الغد أول صحيفة عربية مالية

الحقائق العشر عن أزمة الفلان في مالي/حمدي جوارا

بواسطة kibaru

للمرة العاشرة  أقول بأنه  لا يوجد في مالي  أي تطهير ضد الفلان وإلا لابتدأ ذلك في العاصمة وفي كل أقاليم مالي،  مشكلة البعض الزملاء الفلان انهم لا يرون أس المشكلة وما سبّب تلك الأزمة في وسط مالي.
 
نشر أحد الزملاء منشورا يتحدث فيه أن هناك أن هناك إقصاء للفلان على مستوى دول المنطقة وفي مالي  وحتى على مستوى الزعامة الدينية وحين أخبرته أن رئيس المجلس الأعلى الإسلامي الشيخ محمود ديكو من الفلان ذهب إلى غير رجعة. وذكرت ان 5 من الوزراء من قبيلة الفلان فعن أي إقصاء تتحدث.
 
ثالثا : هناك مقبرة جماعية عثرت عليها  منذ 5 ايام يقال بأنها ضد الفلان ووزارة الدفاع قالت بأنها تحقق في الحادثة في بيان رسمي.. والا لا نتائج في تلك المقبرة والتحقيقات جارية وإذا ثبت يجب على أصحابها أن يعاقبوا وفق القانون والدستور.. 
 
رابعا : لا أنفي أن هناك تجاوزات من البعض لأن المشكلة ليس بين الفلان والجيش وإنما بين الفلان والمزارعين الذين تستهدف حقولهم ومزارعهم من بعض الفلان الرعاع ويدعم هؤلاء المزارعين الصيادون ممن يحملون أسلحة للصيد... 
 
خامسا : نعم ، هناك أيضا بالمقالا ميليشيات فلاتة على جبهة تحرير ماسينا برئاسة أحمد كوفا وغيرها وهم من الفلان ممن يريدون استخدام العامل القومي لاستقطاب الفلان... وهذه الميليشيات تغار على القرى وبعض المدن وتقتل الناس ثم يفرون وحين يطردهم الناس ويصلون لقرية فلاتية ولا يذكرون أين ذهبوا ودخلوا يتم قتلهم من الصيادين وغيرهم لأنهم تستروا على إخوانهم فهم مشاركونهم إذا... هذا منطقهم..
 
سادسا : هناك قتل يومي في مالي لكن لا أحد يتحدث عن قومية في ذلك، وأحمد كوفا لا يقال بأنه فلاني لكن حين يستهدف شخص فإن إذاعة فرنسا الدولية ستنشر ذلك الحدث.. وماذا لو قيل أن الهجمات التي يقوم بها أحمد في كل مالي أن الفلان إذا هم من يقومون بها ويتم تعميم ذلك على الجميع..... هذا المنطق لا يستقيم والعقل السليم. 
 
سابعا : عندما تقضي الايام والشهور في زراعة أرضك ثم في لحظة مفاجئة يأتي رجل بمواشيه ليدخل حقلك فمن المؤكد انك ستستهدف الفاعل دون النظر إلى قوميته وجنسيته وهذا الذي يحصل والفلان هم الأغلبية في الرعاة...
 
ثامنا : في فترة  دخلت ميليشيات فلاتية  في قرية  منطقة كايس وكانوا مدججين بالأسلحة وأخذوا كل الأقطعة من الأغنام والبقر للمواطنين  وذهبوا ولم يحصل عليهم الا في حدود مالي والسنغال وأهل المدينة بدؤوا يقتل كل راع فلاني في منطقتهم وهذا خطأ طبعا بحيث لا نستهدف الأبرياء وتدخلت الدولة لإنهاء الأزمة وانتهت إلى الأبد في منطقة خاينيغا ومثله حدث في انيزر شمال غرب البلاد..
 
ليس هذا فقط هناك قطاع طرق في تلك المنطقة يغارون على الباصات والسيارات ويحصدون الأموال من الناس إجبارا ومؤخرا تم نشر فيديو أثناء إيقاف سيارة تحمل مسافرين..
 
 فالحقيقة أن هناك متاجرون ومن يرتكبون الجرائم باسم الفلان والفلان منهم برآء.. 
 
تاسعا : الحكومة المالية لها كامل المسئولية فيما يحدث والرئيس مسئول عما حدث ويحدث وخاصة في ظل التركيز فقط على الانتخابات التي ستجري بعد شهر، إذ كان ينبغي أن توفر كافة التدابير اللازمة للسيطرة على الوضع لكن هيهات لذا هذا الرئيس ينبغي أن يرحل وإلى الأبد في الانتخابات القادمة. 
 
عاشرا : وحتى لو تواجد الجيش فينبغي أن يبقى على الحياد وألا يستهدف الا المجرمين من كلا الطرفين ولكن هناك حقيقة يجب حتى في حال تم استهداف الجيش لمجموعة كوفا اليوم سيقال بأن الجيش يقتل الفلان وهذا واقع مشاهد والا فلا يعقل أن جيشا يحتوي على كل قبائل مالي ومنهم الفلان أن يستهدفوا قومية معينة بسبب الكراهية والعنصرية هذا لا يصدقه عقل...... 
 
أخيرا : إذا نقول اننا لا يوجد لدينا مشكلة مع عرقية الفلان والفلان جزء من النسيج الاجتماعي في مالي وفي بلدان المنطقة وبعض رؤساء المنطقة من أصول فلاتية فما ينشر كثيرا الهدف منه إثارة الناس وتقديم وضع للبلد وكأنه ضد هذه القومية.
 
ونقطة أخرى : معظم الذين يتولون كبر هذه المعلومات وينشرونها في الإعلام العربي معروف عنهم أن لديهم نزعات انفصالية مما تسمى بالمجموعات الازوادية ومنذ اندلاع الأحداث في مالي أرادوا استقطاب الفلان وادراجهم مع في الصراع ضد الدولة المالية وهؤلاء أشخاص نعرفهم جيدا، لكن نقول لهم  إن مخططاتهم لن تمر بهذه السهولة فليطمئنوا فكما تصدينا لهم من قبل، فنحن لهم بالمرصاد مجددا وبإذن الله لن يشعلوا أزمة بيننا وبين اخواننا الفلان.
 
سلم الله بلادنا جميعا....
 
حمدي جوارا
كاتب صحفي مالي يعيش في فرنسا