احتضنت بلدة فانا، الواقعة على بعد حوالي 80 كم على طريق باماكو سيغو أمس جلسة افتتاح ورشة عمل بناء القدرات لتفعيل اللجنة الوطنية لنزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج، ومن المقرر ان تتواصل في فترة مابين 6 إلى 13 مارس، ويهدف هذا الحدث إلى تعريف المشاركين بمفاهيم نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج في عملية السلام الجارية في مالي. وكان أيضا إطارا للحوار بين أعضاء اللجنة واللجان الأخرى المدعوة إلى العمل معا من أجل نجاح هذه العملية ويهدف أيضا النظر في القواعد ومشروع خطة عمل اللجنة، حتي يكون في نهاية ورشة العمل أعضاء المكاتب الإقليمية أفضل تجهيزا لإنجاح المهمة الموكلة إليهم. وسيتم مناقشة العديد من الموضوعات الهامة خلال هذا الاجتماع مثل دور العناصر العسكرية وشرطة الأمم المتحدة، ومشاريع الحد من العنف المجتمعي، وحماية الأطفال في سياق النزاع المسلح، وإسراع عملية الإدماج ، وأشياء أخرى.
وتم تنيظمها بدعم من منيسما وحكومة مالي، وترأس الجلسة الافتتاحية للاجتماع من قبل الوزير السابق للمصالحة الوطنية، الذهبي ولد سيدي محمد، برئاسة رئيس مؤسسة إعادة الإندماح الجنرال غابرييل بوجغو، وبحضور رئيس البلدية ومحافظ بلدة فانا، وممثل الممثل السامي لرئيس الجمهورية لتنفيذ اتفاق السلام والمصالحة في مالي، الأمم المتحدة، المتواجدة في مالي، وكذلك أعضاء من الحركات المسلحة سيما وبلاتفورم.
ووفقا لوزير المصالحة الوطنية سابقا، الذهبي ولد سيدي محمد، "تهدف هذه الورشة العمل إلى تدريب أعضاء اللجنة لتلبية المعايير الدولية". وشدد على ضرورة وضع حد لاستخدام السلاح في مالي لتسوية النزاعات، و بالنسبة له أيضا فإن الغرض من العملية هو استعادة السلام الدائم في مالي كجزء من التنفيذ الكامل لاتفاق السلام.
