تعرضت قوات الجيش الوطني المالي لهجوم مسلح، في وقت مبكر من صباح اليوم الثلاثاء، استهدف وحدة من أصحاب القبعات الحمر، الأمن الرئاسي السابق تقوم بتأمين المخرج الغربي لمدينة تغاروست الواقعة حوالي 150كلم شرق مدينة تمبكتو على ضفاف نهر النيجر. وتولت هذه الوحدة تأمين مخارج المدينة منذ نوفمبر 2016 بعد الهجوم الذي استهدف الحرس الوطني.

 

وبحسب مصادر سياسية مطلعة في تغاروست تحدثت لصحيفة "الغد" أول صحيفة عربية-فرنسية في مالي، فضلت عدم الكشف عن هويتها، كشفت؛ "بأن القوات المسلحة المالية المكلفة بحماية المدينة تصدت اليوم لهجوم شنته مجموعة مسلحة تابعة لمجموعات جهادية وقد تكون مدعومة من طرف جهة موقعة على اتفاق السلام والمصالحة في مالي".

ولم يكشف مصدرنا علن هذه الجهة الأخرى التي يتهمها بالوقوف مع الجهاديين في الهجوم.

وبحسب المصادر ذاتها المهاجمين انسحبوا وفي هذه اللحظات طائرات حربية لم يتأكد ما إذا كانت فرنسية أو أممية تحلق فوق المدينة.

 

وعلى الرغم من أن الحصيلة لم يعلن عنها بعد إلا أن الأولية تؤكد مقتل أربعة عسكريين وإصابة آخرين وحرق سيارة عسكرية وشاحنة كما استولى المهاجمين على سيارات أخرى وكمية من الأسلحة والزخيرة.

 

ولم يصدر عن الحركات الجهادية النشطة في المنطقة أي بيان رسمي حول الموضوع حتى الساعة، فيما يتوقع أن يصدر بيان عنها في وقت لاحق. إلا أن هذه المنطقة منطقة عمليات جماعة إياد أغ غالي بشكل خاص واليوم منطقة جماعة نصرة الإسلام و المسلمين بشكل عام.

 

يذكر أن هذه هي المرة الثالثة التي يتم فيها استهداف قوات الجيش المالي في هذه المدينة حيث كان آخر هجوم عليها يوم 6 نوفمبر 2016 وتبنته جماعة أنصار الدين بنتفيذ كتيبة قورما التي يقودها القائد المنصور، الذي كان زعيما على تغاروست أثناء سيطرة الجهاديين عن المنطقة 2012 و ينحدر إلى قبائل ايمغاد التي تتكون منه حركة الدفاع الذاتي "غاتيا" النشطة في منطقة آربندا  (قورما). منذ تأسيسها 2014.