أعلنت الرئاسة في مالي أن الوزير الأول سوميلو بوبي ميغا قدم استقالته مع حكومته، التي شكلها تشرين الثاني/نوفمبر الماضي بعد انتهاء الجولة الثانية من الانتخابات النيابية.
وقال البيان "إن رئيس الوزراء سوميلو بوبي ميغا قدم استقالته إلى رئيس الجمهورية، وكذلك استقالة أعضاء الحكومة، وفقًا للمادة 38 من الدستور".
أضاف: "أعرب رئيس الوزراء، في رسالته الى رئيس الجمهورية عن عميق امتنانه على ثقته والسماح له بخدمة بلدنا ومواطنينا في لحظة حاسمة في تاريخنا".
كما أكدت رئاسة الجمهورية في البيان أن الرئيس إبراهيم بوبكر كيتا "قبل استقالة رئيس الوزراء والحكومة وشكره على ولائه وشعوره العالي بالواجب، كما شكر أعضاء الحكومة على العمل المنجز".
وأكد بيان الرئاسة أنه سيتم تعيين رئيس وزراء قريباً جداً وسيتم إنشاء حكومة جديدة بعد التشاور مع جميع القوى السياسية في الأغلبية والمعارضة.
وتأتي هذه الاستقالة المفاجئة في وقت اعلن فيه الرئيس المالي إبراهيم بوبكر كيتا عن تنظيم ملتقى "للتشاور الوطني" خلال الفترة ما بين 23 و28 نيسان/ ابريل الجاري، تشارك فيه مختلف القوى السياسية والاجتماعية المالية، حول مشروع تعديل دستوري.
جدير بالذكر أيضا أن استقالة الوزير الأول جاءت بعد ضغط كبير من الزعماء الدينيين على رئيس الجمهورية مطالبين إياه بإقالة الحكومة، وجاء ذلك خلال مظاهرات حاشدة نظمها المجلس الأعلى الإسلامي في مالي بالعاصمة باماكو الأسبوع الماضي.
