بعد تأجيلها يوم 13 أبريل بسبب التعديلات الوزارية، كان حفل تنصيب السلطات المؤقتة في ولايتي تمبكتو وتودني مقررا يومي 19 و 20 ابريل الجاري، ونحن الآن في يوم 19 ولاتوجد أي مؤشرات تشير لتنصيب هذه السلطات. 

 

والوضع الأمني الجديد يتيح لنا أن نطرح عددا من الأسئلة على إمكانية تثبيتها، نرى ان اجتماع مجلس الوزراء الأول بعد التعديل الوزاري برئاسة رئيس الجمهورية السيد ابراهيم بوبكر كيتا، قال ان أولوية الحكومة مواصلة تنفيذ اتفاق السلام والمصالحة في مالي، ومسألة الأمن التي تتمثل تحديا كبيرا ويجب أخذها بجدية.

 

ولا يزال تحدي حركة المؤتمر من أجل العدالة في أزواد قائما والتي تؤكد بأن بدونها لا توجد سلطات مؤقتة.

 

 وهذا ليس كل شيء، هناك تحدي آخر بهجوم على الجيش المالي في تغاروست أمس ما أدى إلى مقتل ستة اشخاص بينهم مدنيين وجرح آخرين، هجوم تنبته جماعة نصرة الإسلام و المسلمين بقيادة إياد اغ غالي، والذي طالب بعض المشاركين في مؤتمر الوفاق الوطني الذي احتضنته العاصمة باماكو 27 مارس المنصرم، التفاوض معه هو وزميله امادو كوفا طمع إيجاد حل ينهي مثل هذه الهجمات.

 

 من جهته تحدث مصدر مسؤول في وزارة اللامركزية الإدارية لصحيفة "الغد" أول صحيفة عربية-فرنسية في مالي، وقال بأن السلطات تدرس مقترحات لازمة وهذه المقترحات هي التي ستحدد الوقت المناسب لتنصيب السلطات المحلية في الولايتين، ويضيف المصدر مع ذلك يبقى يوم غد الخميس مقررا.

مع كل هذا، حاليا لم يتم التوصل إلى قرار التأجيل، وستكون الساعات القادمة مفيدة لمعرفة المزيد ، إذ نرى أن التأجيل الخامس غير مستبعد.