أنهى وفد عالي المستوى يقوده الجنرال عبد الرحمن ولد ميدو، والي ولاية تودني زيارة رسمية لهذه الولاية الغنية بالموارد المعدنية والتي أصبحت منذ عام 1982 نقطة مهة لجذب المواطنين للعمل في هذه المعادن. وضم الوفد ضباط في الجيش الوطني المالي ترجع أصولهم إلى تودني وممثلين عن تنسيقية حركات سيما وكذلك بلاتفورم إضافة إلى قيادة المجلس الإنتقالي للولاية.

 

وكان الهدف في هذه الزيارة وضع حجر الأساس للمدارس والمحافظة ومقرات الإدارة ثم تنظيف المطار وإطلاق أول قطرات من المياه الطبيعية الصالحة للشرب، الآن ليست سوى مسألة وقت لإحياء تطور هذه المنطقة الواقعة في وسط صحراء قاحلة تعاني من نقص المياه الصالحة للشرب منذ قرون من الزمن، ومن خلال الزيارة أيضا تم وضع استراتيجية جديدة تتعلق بعملية توطين المنطقة على غرار اتفاق السلام والمصالحة في مالي المنبثق عن مسار الجزائر.

 

وفي سياق متصل رفرف العلم الوطني المالي لأول مرة منذ سنوات طويلة على رمال وكثبان صحراء تودني التي صارت تاسع ولاية في مالي بموجب قرار صادر عن مجلس الوزراء رغم كونها صحراء مهجورة، ولبنائها وعد الوزير الأول سوميلو بوبي ميغا، بزيارتها في أيام قادمة لوضع الحجر الأساسي لبناء 1000 سكن.