الغد أول صحيفة عربية مالية

سكان تين بكتو و ضواحيها يشكون تدهور الأوضاع الأمنية

بواسطة kibaru

يندد سكان مدينة تين بكتو الواقعة حوالي 1050كلم شرق شمال العاصمة المالية باماكو بالأوضاع الأمنية التي وصفوها بالمتدهورة بعد تكاثر حالات الاعتداء التي ينفذها مسلحون مجهولون على ساكنتها سواء داخل المدينة أو في ضواحيها من القرى والبوادي المجاورة.

 

محمد أغ سيدي أحماد أحد سكان قرية تيريكين الواقعة عشرات الكيلومترات شمال تين بكتو، "هنا لا يوجد أمن و لا أمان نتابع بقلق شديد عمليات الاغتيالات التي اصطادت الكثير من الناس وعمليات السطو والسرقة التي عمت المنقطة دون حسيب ولا رقيب".

 

يضيف أغ سيدي أحماد "نحن القرويين أدركنا بأن القوات الأمنية خائفة من هذه المناطق ولذا لا تقوم بأي شيء حيال ما يجري في المنطقة من سرقة وقتل، الحقيقة أننا خائفون وليس لدينا حل آخر غير البقاء في مربع هذا الخوف".

 

ويسرد قصة وقعت في قريتهم قائلا: "منذ أيام  قليلة إعتدا ملثمين على أحد كبار القرية ورموه بالرصاص وأصيب بجروح بالغة، كانوا على متن سيارة رباعية الدفع و لم يتمكن أحد حتى الآن من التعرف على هوياتهم وهذا واقع مرٌ يتكرر في كل يوم".

 

وفي مدينة تين بكتو نفسها هناك ظاهرة انعدام الأمن الذي يجعل بعض الجانحين يستغلون ذلك في أعمال إجرامية و عربدات يومية خاصة بالليل، ما تؤكده لنا زينب ميقا، التي تقطن في حي همبنغو أقصى شرق المدينة، أن الوضع هناك يزداد توترا بعد كل يوم ما زادهم خوفا، حيث يذكر "بأن بعض الأحياء معزولة بصفة كاملة عن وسط المدينة، ناهيك عن كونها تعرف ظلاما دامسا بعد غروب الشمس، مما يجعل الظروف ملائمة للمجرمين قصد تنفيذ اعتداءاتهم، ولم يعرف سبب هذه الظروف في ظل اكتظاظ المعسكرات داخل المدينة ".

تواصل زينب "حتى الأسواق لم يعد من الممكن أن يدخلها أبناؤنا خوفا من هجمات قطاع الطرق ما لعب بشكل نسبي على معيشتنا".

أما جبريل ديكو البالغ من العمر خمسين عاما يسكن في بوادي تين بكتو، يصف ’’لــصوت الكثبان’’ الوضع قائلا: "بوادي تين بكتو صارت خطيرة عكس ما كانت من قبل فالمجرمين لم يتركوا لنا شيئا من الماشية سرقوا كل ما لدينا ويهددوننا بالقتل يوميا في حال الإبلاغ ضدهم". وطالب ديكو السلطات بالتدخل لنقص معاناتهم المتفاقمة.

لم يختصر الوضع على السكان فحسب، بل وصل إلى ضباط الأمن أيضا من داخل المدينة تم اغتيال حماتا أغ أوملها النقيب في الجيش المالي، وفي هذا الصدد يحدثنا قريبه الذي فضل عدم الكشف عن هويته، "كان المرحوم يمارس عمله كضابط في الأمن راوغ الكثير من اللصوص ولذا قتل في منزله ولم تستطيع أي جهة الكشف عن القاتل فالأوضاع هنا لا تسمح لأيا كان التدخل فالجميع مستهدف".