يبدو بأن الأمور تتجه نحو تشغيل آلية تنسيق الدوريات الأمنية المشتركة في كيدال (موك)، وبالفعل إن هذا الهيكل هو المسؤول عن تولي مسؤولية الدوريات المشتركة المكونة من عناصر الأطراف المالية الموقعة على اتفاق السلام والمصالحة المنبثق عن مسار الجزائر.
وفي ليلة الجمعة 4 إلى السبت 5 مايو ، وصلت مجموعة مكونة من 17 جندي من الجيش الوطني المالي إلى كيدال المخبأ الرئيسي للحركات المتمردة سابقا، وسينضم إلى هؤلاء الجنود الذين تم تسجيلهم في المعسكر الأول بكيدال في الساعات القادمة وحدة أخرى من مقاتلي "غاتيا"، التي غادرت بالفعل منطقة تاكالوت متجهة إلى كيدال.
يذكر أن الجيش المالي لم يعد لديه عناصر في كيدال منذ أحداث مايو 2014 بعد الزيارة الحتمية لرئيس الوزراء السابق موسى مارا.
أما بالنسبة لتجمع حركات بلاتفورم ، من خلال حركة غاتيا ، فإنه لم يعد لديها عنصر واحد في كيدال منذ معارك يوليو 2016 مع تنسيقية حركات سيما، فقد استغرق الأمر مفاوضات صعبة اختتمت في سبتمبر الماضي ، للسماح لها للعودة إلى المنطقة.
وعلى الرغم من كونها على وشك الانطلاق إلا أنه لم يتم تحديد موعد لبدء أنشطة موك التي تم التخطيط لها منذ 30 أبريل في ولايتي كيدال وتمبكتو، ويبقى حل مسألة الأسلحة الثقيلة التي تقتصر في الوقت الحالي على إعلانات النوايا الحسنة فقط. ويأتي هذا الوضع بعد الزيارة المثيرة للجدل التي قام بها الوزير الأول الحالي سوميلو بوبي ميغا ككيدال ، في مارس الماضي.