أشاد رئيس دولة مالي الأسبق ألفا عمر كوناري ببرامج وفعاليات مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، وما تحمله من قيم فكرية وإنسانية عميقة تؤكد على الرسالة الحوارية المتميزة التي يقوم بها المركز من أجل تعزيز مبادئ الحوار والإعلاء من قيم التحاور واحترام الآخر وثقافته، وفي تبيين دور الحوار كقيمة إنسانية إيجابية في عالم اليوم تنشد الوصول إلى تعميق المعاني الإنسانية في التواصل والتعارف وتبادل الخبرات بين مختلف الأمم والثقافات.
جاء ذلك خلال زيارته لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني حيث كان في استقباله والوفد المرافق له الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني فيصل بن عبدالرحمن بن معمر, ونائب الأمين العام الدكتور فهد بن سلطان السلطان .
واستمع الرئيس المالي الأسبق لشرح قدمه ابن معمر تحدث فيه عن التجربة الحوارية للمركز ونشأته والدور الذي يقوم به في تأسيس وترسيخ قيم الحوار عبر منظومة من الفعاليات تستهدف مختلف شرائح المجتمع، بحيث لا تدور الحوارات في قاعات نخبوية مغلقة ولكن ينفتح على جميع أبناء المجتمع من طلاب ودارسين وعلماء وباحثين وكتاب وموظفين.
وقدم ابن معمر عرضاً موجزاً حول برامج المركز الحوارية مثل: سفير، وجسور، وتمكين، وتبيان، وقوافل الحوار وقوافل تلاحم، وما يقدمه المركز اليوم من أنشطة حوارية وبرامج تدريب عبر أكاديمية الحوار للتدريب تهدف إلى تعزيز اللحمة الوطنية وترسيخ أواصر التلاحم المجتمعي .
كما تناول الأمين العام في شرحه ما أحدثه مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني لمناقشة القضايا المتنوعة وتقريب المسافات بين مختلف الأطياف، وتعزيز التلاحم الوطني والتعايش المجتمعي، إضافة إلى خطط المركز للتفاعل مع رؤية المملكة 2030، وما يقدمه المركز من برامج لبناء جسور بين المجتمع وصانع القرار.
من جانبه عبر ألفا كوناري عن إعجابه بالتجربة الحوارية، مؤكداً قيمة الرسالة النبيلة التي يقوم بها المركز، ومشيداً في الوقت نفسه بما وصلت إليه المملكة من تطورات نهضوية وحضارية في مختلف المجالات، خاصة أن المملكة تشهد في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - تطورًا وحضورًا مؤثرًا على مختلف الأصعدة العربية والإسلامية والعالمية، موجهاً تقديره وشكره لما تقوم به المملكة من دعم ومساعدات للجهود الإنسانية في القارة الإفريقية.
المصدر/جريدة الرياض