حجز المنتخب المغربي مكانًا له في الدور ربع النهائي من بطولة كأس الأمم الأفريقية 2017 لكرة القدم المقامة حاليا في الجابون، بعدما حقق فوزا مهمًا على حامل اللقب كوت ديفوار 1-0 مساء الأربعاء في الجولة الأخيرة من منافسات المجموعة الثالثة.
وأحرز رشيد عليوي هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 65، ليحتل المنتخب المغربي المركز الثاني في المجموعة برصيد 6 نقاط، بفارق نقطة وراء منتخب الكونجو الديموقراطية الذي تأهل بصفته متصدرا للمجموعة عقب فوزه على المنتخب التوجولي 3-1.
وشاءت الأقدار أن يفقد منتخب الإيفواري لقبه الذي أحرزه قبل عامين، أمام مدربه السابق الذي يشرف حاليا على المنتخب المغربي هيرفي رينارد.
رغم أهمية المباراة، مرت الدقائق العشرين الأولى ببطء شديد، وسيطر منتخب كوت ديفوار على وسط الملعب، وحاول إيصال الكرة إلى ثلاثي الهجوم المكون من سالومون كالو وويلفريد زاها وويلفريد بوني دون فائدة.
في المقابل، حصن المنتخب المغربي دفاعه بقيادة المثلث المكون من مانويل دا كوستا ورومان سايس ومهدي بن عطية الذي كاد يدفع ثمن تردده في إبعاد الكرة ليخطفها كالو ويحاول اقتحام منطق الجزاء قبل أن يتدخل سايس ويبعد الخطر.
أول تهديد حقيقي على مرمى المنتخبين جاء من قبل المغاربة في الدقيقة 25 عبر فيصر فجر الذي أطلق تسديدة قوية هزت عارضة المرمى الإيفواري، وعاد الهدوء إلى المجريات بعدما عاب أداء المنتخب الإيفواري العشوائية خصوصا في بناء الهجمات من الخلف، وفي محاولة لتغيير الأوضاع، تبادل زاها وكالو موقعيهما على الجناحين دون فائدة رغم أن الأخير كان أفضل لاعبي فريقه مستغلا خبرته الطويلة في البطولات الكبرى.
وتلقى المنتخب المغربي ضربة قوية بإصابة مهاجمه عزيز بوحدوز، فدخل مكانه رشيد عليوي، وقبلها بدأ كالو هجمة منسقة وصلت من خلالها الكرة إلى بوني الذي سدد من موقع جيد في مكان وقوف حارس مرمى المنتخب المغربي منير المحمدي، لينتهي الشوط الأول بنتيجة وأداء سلبيين.
تحسن أداء المنتخب المغربي قليلا مع بداية الشوط الثاني، وكاد مدافع مانشستر يونايتد والمنتخب الإيفواري إريك بايلي يدفع ثمن خشونته الزائدة لكن الحكم اكتفى بإنذاره، وشدد المغاربة من دفاعهم وقطعوا كافة الكرات العرضية من أمام مرماهم، في وقت ظهر الارتباك على أداء كوت ديفوار الذي افتقدوا لهجمات منظمة.
وفي وقت كانت فيه الأوضاع تشير إلى أفضلية بسيطة لكوت ديفوار أحرز المنتخب المغربي هدفا في الدقيقة 65 عن طريق رشيدي عليوي الذي تلقى تمريرة يوسف نصيري من الجهة اليسرى قبل أن يستدير ويسدد كرة قوية استقرت في الزاوية العليا اليمنى من المرمى مستغلا تقدم الحارس الإيفواري عن مرماه.
وحاول المنتخب الإيفواري تسريع وتيرة اللعب من خلال إخراج زاها وإشراك كودجيا مهاجم أستون فيلا، ثم زج بورقته الأخيرة من خلال إشراك ماكي غرادل، لكن شيئا لم يتغير وسط دفاع منظم للمنتخب المغربي الذي لم يسمح بأي تهديد حقيقي على مرماه بدعم من لاعبي الوسط بقيادة كريم الأحمدي، وحصل المحمدي على بطاقة صفراء لإضاعة الوقت قبل أن يطلق الحكم صافرة النهاية.
كووورة