الغد أول صحيفة عربية مالية

رداءة الطرق تعزل تين بكتو عن مدن الجنوب

بواسطة kibaru

أكد سكان مدينة تين بكتو الواقعة في قلب الصحراء شمال غرب مالي تردي أوضاع الطرق الداخلية التي تربطهم مع مدن الجنوب المالي كسيقو و موبتي، مشيرين إلى وعورتها وضيقها و رداءتها ما يعزل هذه المدينة التاريخية الكبيرة عن مدن الجنوب
وأكدوا أنها لا تستطيع أن تصلها المركبات سواء التاكسيات الصغيرة أو حتى الإسعافات الغير رباعية الدفع، ما يشكل معاناة يومية لهم، وصعوبة في إيصال احتياجاتهم وممارسة أعمالهم الحياتية.

 

وبيّن سالم ديكو، أحد سكان تين بكتو أنهم بعض الأحيان يضطرون إلى نقل ما يحتاجون بواسطة الدواب بين المدن لأن لا توجد طرق إلا للسيارات الرباعية الدفع التي تحتاج على إمكانيات ضخمة لتتحرك.   
ويصف ديكو أوضاع الطريق بين موبتي وتين بكتو "بالمتردية والتي تحتاج إلى إعادة تأهيل، خاصة الطريق الرسمي، فيما الحفريات احتلت أجزاء كبيرة منه بحيث لم يتبق من مساحته إلا القليل".


يقول الشيخ سيدي تاجر ينتقل بين تين بكتو ومدينة سيفاري التابعة لموبتي إداريا، "إن الطرق هنا  لم تشهد أي أعمال تعبيد أو صيانة منذ سنوات، فيما طرق عديدة تم فتحها ولم تجر لها أي أعمال تعبيد لتظل وعرة وغير صالحة لاستخدام بعض أنواع السيارات وحتى الشاحنات التي تنقل البضائع التجارية."


 يشير الشيخ إلى أن أغلب الطرق هناك لا تصلح للسير عليها، حيث لم يتبق من مادة الإسفلت إلا بقايا قليلة، اعترتها هي أيضا الحفر والمطبات العميقة.

 
ودعا أحمد سيسي سائق سيارة أجرة  إلى الاهتمام بإحياء الطرق التي تربط تين بكتو مع المدن الأخرى التي باتت شبه منسية من الخدمات، مطالبا بصيانة وفتح وتعبيد كافة طرقها الداخلية لتخليص سكانها من معاناة يومية.
 قائلا: "إن الباصات التي كانت مخصصة لنقل الركاب بين المناطق كمنطقة قوسي إلى تين بكتو وباماكو لم تعد تصل إليها لعدم تمكنها من ذلك بسبب رداءة الطرق وانحدارها الشديد ووعورتها".


 أفاد السائق سيسي أنهم يعانون سنوياً من الوديان التي تقطع الطرق بين تين بكتو و موبتي ومحلياتها مشيرا إلى معاناة أصحاب الباصات السفرية ومعاناة الأطفال والعجزة فيها. وتبلغ المسافة بين مدينة تين بكتو عاصمة شمال مالي  و موبتي  أقصى شمال الجنوب حوالي 375كلم تربطها طريق معبد تعترها الحفر تخلله العديد من الأودية.

 

من جانبه أكد رئيس بلدية تين بكتو، هلي عثمان سيسي أن "حتى الطرق الداخلية في بعض الأحياء بحاجة كبيرة لإعادة تأهيلها، مشيرا إلى أن هناك منحة قدرها 300 مليون فرانك سيفا لصيانة وتعبيد الطرق الداخلية والمناطق التابعة للبلدية لوضع الاحتياجات الفعلية لهذه الطرق ووفق الأولوية لصيانتها".