في إقليم زاكورة بالمملكة المغربية، والتي تتمتع في العادة بحالة سكون تطغى على شوارعها المتربة، شهدت في الأيام الأخيرة إقبالا كبيرا من عُشاق الموسيقى الشعبية من أنحاء العالم الذين توافدوا عليها لحضور المهرجان الدولي للرُحَل الجمعة 17 مارس/آذار.
وتُقدم في هذا المهرجان عروض للموسيقى التقليدية وألعاب وفنون تراثية مثل بناء الخيام التقليدية الخاصة بالبدو الرحل. ويقول منظمو المهرجان إنه على الرغم من تركيزه على التقاليد البدوية فإن اللمسة العصرية في الأداء تعني أن الاحتفالات تسعى لجذب زوار من أنحاء العالم.
وانطلق المهرجان الذي يُنظم في الهواء الطلق الخميس 16 مارس/آذار بعروض راقصة قدمها فنانون محليون وإقليميون وعالميون.
ومن بين مقدمي العروض الموسيقية الذين جذبوا أكبر عدد من الجمهور كان عازف القيثارة جومور المختار المعروف بلقب ببانبينو، وهو من النيجر، والذي أبهر الجمهور بأدائه الرائع السبت 18 مارس/آذار.
وذاع صيت الفنان، الذي ينتمي لطوارق النيجر ويفتخر بأنه يمثل صوت قبيلته، قبل ما يزيد على عشر سنوات.
وقال ببانبينو فنان إنه "يمكن أن نُعَبِر بالقيثارة عن العلاقات البشرية. إنه شيء عشته وكبرت معه وأحب أن أقول الحقيقة. الإنسان يخاف من الحقيقة لأن الحقيقة تؤلم جدا. لكن بالنسبة لي على الإنسان أن يقول الحقيقة دائما".
وأضاف فنانون آخرون شاركوا في المهرجان للمزيج الموسيقي الانتقائي فيه.
ورفه أعضاء فريق تاراكافت الموسيقي، من مالي، عن الجمهور بأغنيات تعبر عن تجربة الإحساس بالعزلة في الصحراء.
وقال سنو أغ أحمد قائد الفريق "إحنا نعزفوا موسيقى يعني مودرن عصرية لكن ماشية على قواعد تقليدية. إذن هناك أناس لا يفهمون كلماتنا لكنهم يفهمون موسيقانا.. الرنات الموسيقية".
ويهدف المهرجان الذي احتفل هذا العام بدورته الرابعة عشرة والتي استمرت لثلاثة أيام إلى المحافظة على الموسيقى والعادات والتقاليد الخاصة بالمناطق التي تقطنها قبائل البدو الرحل العديدة والمتناثرة في الصحارى الشاسعة.
وكالات