الغد أول صحيفة عربية مالية
نهاية مهمة رئيس الوزراء في مالي المونسما تغلق أخر معسكراتها وتغادر مالي

ترامب: سنبدأ المهمة العاجلة لإعادة بناء بلدنا وتحديث الحلم الأمريكي

بواسطة kibaru

فاجأ الأميركيون العالم وانحازوا للخط السياسي الجديد الذي يمثله دونالد ترامب، وأداروا ظهرهم لواقعية هيلاري كلينتون ومن خلفها مؤسسة السياسة التقليدية. وتمكن مرشح الحزب الجمهوري الذي لا يملك أي خبرة سياسية من الفوز الأربعاء في الانتخابات الرئاسية، بعد منافسة محتدمة مع كلينتون، في زلزال سياسي غير مسبوق يغرق الولايات المتحدة والعالم في مرحلة غموض قصوى. وقد فاز ترامب خصوصا في فلوريدا وكارولاينا الشمالية واوهايو وايوا ايضا، وكلها ولايات أساسية، قائلا: "سنبدأ المهمة العاجلة لإعادة بناء بلدنا وتحديث الحلم الأمريكي".

 وسجلت الاسواق تراجعا كبيرا بشكل تدريجي مع توارد المعلومات من وسائل الاعلام الاميركية عن نتائج هذه الامسية الانتخابية الطويلة والاستثنائية. وساد صمت غريب مساء الثلاثاء في مقر حملة كلينتون الانتخابية في نيويورك مع اعلان النتائج تدريجيا على الشاشة العملاقة التي كشفت التقدم الكبير للجمهوريين ودونالد ترامب. فوز ترامب بالرئاسة الأمريكية يحدث زلزالا سياسيا غير مسبوق تمكن الملياردير الأمريكي الشعبوي دونالد ترامب الذي لا يملك أي خبرة سياسية من الفوز، اليوم الأربعاء، في الانتخابات الرئاسية، في زلزال سياسي غير مسبوق يغرق الولايات المتحدة والعالم في مرحلة غموض قصوى.

 وسجلت الأسواق المالية تراجعا كبيرا بشكل تدريجي مع توارد المعلومات من وسائل الإعلام الأمريكية عن نتائج هذه الأمسية الانتخابية الطويلة الاستثنائية. وبعد ثماني سنوات على انتخاب باراك أوباما أول رئيس أسود، والذي أثار موجة آمال كبرى في جميع أنحاء العالم، فاز المرشح الجمهوري الشعبوي (70 عاما) الذي طالته فضائح جنسية ويعبر عن مواقف معادية للأجانب، على منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون التي كانت تأمل في أن تصبح أول امرأة تتولى الرئاسة في الولايات المتحدة. وقام ترامب بحملة انتخابية على أساس أنه دخيل على السياسة مصمم على مكافحة فساد النخب السياسية في واشنطن التي "استنزفت البلاد"..

 ووعد بأن يعيد "إلى أمريكا عظمتها" شعاره الثابت وحمايتها من الخارج. وهذا الملياردير الذي لا يمكن توقع سلوكه، وعد أول أمس الاثنين بنتيجة "أقوى من بريكست بثلاث مرات" في إشارة إلى المفاجأة التي فجرها تصويت البريطانيين لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي في يونيو الماضي. وطوال حملته حاول استمالة قاعدة ناخبة متواضعة تشعر بأنها مهمشة لمواجهة العولمة والتغيرات الديموجرافية معتبرا أنها ترسم مستقبلا قاتما. وهذا التطور المثير للصدمة يأتي في ختام 18 شهرا من حملة انتخابية حادة أدت إلى انقسام شديد في الولايات المتحدة وفاجأت العالم بمدى ابتذالها وضراوتها. من هو ترامب وكم هي ثروته؟ شكل إعلان الملياردير الأميركي دونالد ترامب، رئيسا للولايات المتحدة الأميركية، صدمة في عالم أسواق المال والأعمال، على الرغم من أنه أحد أكبر نجوم هذا العالم، الذي يقيس مكتسباته بالمخاطر المستقبلية، تماما كما تتحرك الأسهم والعملات في التداولات لحظة بلحظة. لكن ترامب الثري ماليا وعقاريا، الفقير سياسيا، كشف عن وجه جديد للمغامرة أثناء حملته الإنتخابية وبدا كأن تصرفاته وهجومه العنيف على بعض التيارات والدول "غير محسوب المخاطر"، لكن وعلى الرغم من ذلك دخل إلى البيت الأبيض متفوقا على أحد أهم السياسيين المخضرمين بالولايات المتحدة الديمقراطية هيلاري كلينتون، التي كانت في المقابل تدرس خطواتها ضده بعناية.

 واليوم وعلى الرغم من مقاومة عالم الأثرياء له، أصبح دونالد جون ترامب، الذي ولد في 14 يونيو 1946 الرئيس الأميركي الخامس والأربعين، وهو رجل أعمال وملياردير أميركي، ورئيس مجموعة ترامب العقارية، وتقدر ثروته بين 3.5 مليار دولار بحسب مجلة فوربس، و4.5 مليار دولار بحسب مصادر أخرى نظرا للتباين في تقييم ملكياته العقارية الضخمة بمناطق حول العالم. وحتى قبل فوزه برئاسة أكبر دولة وصاحبة أكبر اقتصاد بالعالم، فإن أسم ترامب بحد ذاته كان يعد علامة تجارية ممتدة من الثروات والاستثمارات التي خاضها "الملياردير الرئيس" ذو الـ 70 عاما الذي يخشى العالم وتخشى الأسواق من حقبته أن تغير وجه أميركا المنفتحة والمصدرة لمفاهيم الأسواق الحرة، ولذلك كانت ردة فعل أسواق الأسهم والنفط والدولار التراجع بنسب تفوق 5% للأسهم وتزيد على 3% للعملة الأميركية والنفط، فيما هوت عملة المكسيك بنسبة 14%. ويعد ترامب الشخصية الأكثر إثارة للجدل بتاريخ الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، ليس لكونه مليارديرا فحسب بل لأنه انتهج خلال حملته الانتخابية أسلوبا عنيفا في تحفيز مشاعر الأميركيين تجاه القضايا الحساسة والعنصرية والقضايا المتعلقة بالشأن المالي للمواطن الأميركي. واستفاد ترامب خلال الحملة التي تعد الأكثر غرابة بتاريخ الانتخابات الأميركية، من تجارب تلفزيونية له سابقة وعمله في حقل الإعلام والتأليف، فقد قدم برنامح الواقع على قناة إن بي سي The Apprentice. أسس ترامب، ويدير عدة مشاريع وشركات، مثل منتجعات ترامب الترفيهية التي تدير العديد من المقاهي والملاهي والفنادق وملاعب الغولف والمنشآت الأخرى في جميع أنحاء العالم. ومما ساعد ترامب على خوض انتخابات رئاسية شرسة مع منافسته هيلاري كلينتون، التي ينظر لها على أنها من السياسيين المخضرمين، هو ما اشتهر به ترامب من صورة غير نمطية تعززت من أسلوب حياته ونشر علامته التجارية وطريقته الصريحة بالتعامل مع السياسة في الحديث، ما جعل منه شخصا شهيرا من قبل دخوله عالم السياسة، مستفيدا من هذه الشهرة الخالية من التبعات السياسية لأنه لم يكن يوماً مسؤولاً سياسياً أمام الأميركيين، الذين عرفوه مليارديراً مصارحا لهم بطريقة فضة ومبالغ بها في عدد من القضايا الشائكة. نجح مرشح الحزب الجمهوري، دونالد ترامب، في الوصول إلى البيت الأبيض، ليصبح بذلك الرئيس الـ45 للولايات المتحدة الأميركية، بعد تفوقه على منافسته الديمقراطية، هيلاري كلينتون، بعد السباق الطويل والمضني نحو البيت الأبيض. وقد تخطى ترامب حاجز الـ270 صوتاً بفوزه بولاية بنسلفانيا. وبحسب آخر الإحصاءات، فاز ترامب بـ28 ولاية، منها: فلوريدا وأوهايو وإنديانا وكنتاكي وويست فرجينيا وتينيسي وميسيسبي وأوكلاهوما وألاباما ونورث كارلينا وساوث كارولينا، بينما فازت كلينتون بـ19 ولاية منها كاليفورنيا وهاواي وكولورادو وإلينوي ونيويورك ونيوجيرسي وبهذا حصلت كلينتون على 218 صوتاً مقابل 274 لترامب

 

وكالات.