الغد أول صحيفة عربية مالية

حكومة الغابون تعلن إجهاض محاولة الانقلاب على السلطة

بواسطة kibaru
رويترز

أعلنت حكومة الغابون فشل محاولة الانقلاب التي قادها عسكريون اليوم الاثنين واستهدفت الإطاحة بالرئيس علي بونغو الموجود في المغرب للنقاهة من جلطة دماغية تعرض لها في أكتوبر/تشرين الأول الماضي بالسعودية.
 
وقالت الحكومة في بيان إن الوضع تحت السيطرة، وتم توقيف من وصفتهم بالمتمردين. كما أعلنت استعادة مبنى الإذاعة والتلفزيون الذين سيطر عليه منفذو المحاولة الانقلابية لعدة ساعات.
 
وسبق هذا الإعلان الحكومي فرض حظر التجول في العاصمة ليبرفيل وقطع الإنترنت. وكان نحو 300 شخص تجمعوا في محيط مبنى الإذاعة والتلفزيون لكن قوات من الجيش أطلقت قنابل الغاز لتفريقهم.
 
وقالت وكالة رويترز إنه قبل إعلان الحكومة فشل المحاولة الانقلابية، ساد الهدوء معظم أنحاء ليبرفيل، وكان هناك انتشار مكثف للجيش والشرطة في الشوارع، فيما كانت مروحيات تحوم في الأجواء.
 
وأفادت الأنباء بأن إطلاق النار استمر بشكل متقطع حول مقر الإذاعة والتلفزيون حتى إعلان الحكومة استعادة السيطرة على الوضع بالعاصمة. 
 
بيان عسكري
 
وكانت مجموعة من العسكريين تطلق على نفسها "الحركة الوطنية لشبيبة قوات الدفاع والأمن في الغابون" سيطرت في وقت مبكر صباح اليوم على الإذاعة والتلفزيون في محاولة للإطاحة بالرئيس علي بونغو المتواجد في السلطة منذ 2009.
 
وتلا قائد المجموعة، وهو ضابط برتبة ملازم كيلي أوندو أوبيانغ، بيانا أعلن فيه اعتزامهم تشكيل "مجلس وطني للإصلاح" هدفه استعادة الديمقراطية وإنقاذ البلاد من الفوضى.
 
وقال أوبيانغ -الذي ظهر معه عسكريان مسلحان- إن الكلمة التي توجه بها بونغو (59 عاما) مؤخرا للغابونيين بمناسبة السنة الجديدة تعزز الشكوك بشأن قدرة الرئيس على مواصلة القيام بمسؤوليات منصبه، ووصف تلك الكلمة بأنه "عار على بلد خسر كرامته".
 
وأضاف أوبيانغ -الذي قدم نفسه بوصفه مساعد قائد الشرف بالحرس الجمهوري- أنهم قاموا بالتحرك للدفاع عن الديمقراطية، ووضع حد للمناورات التي تستهدف الاستيلاء على السلطة، وطلب البيان الدعم من الجيش والشعب، الأمر الذي لم يلق استجابة على الميدان.
 
وندد البيان العسكري بتشبث بونغو بالسلطة رغم مرضه، ووصف المؤسسات القائمة بغير الشرعية وغير القانونية.
 
وفي الكلمة المصورة التي توجه بها مؤخرا إلى الغابونيين بمناسبة حلول السنة الجديدة، قال الرئيس الغابوني إن صحته تحسنت كثيرا وسيعود إلى البلاد قريبا.
 
وانتخب الرئيس الحالي لأول مرة في 2009 عقب وفاة والده عمر بونغو الذي حكم الغابون 42 عاما، وأعيد انتخابه في 2016.
 
وكان بونغو نقل أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي خلال وجوده في السعودية إلى مستشفى الملك فهد التخصصي بالرياض عقب إصابته بجلطة دماغية، وظل وضعه الصحي غامضا حتى نقله للمغرب نهاية نوفمبر/تشرين الثاني للنقاهة، وقد نقلت المحكمة الدستورية صلاحياته جزئيا لنائبه ولرئيس الوزراء.
 
ولو نجح الانقلاب لوضع حد لحكم عائلة بونغو المستمر منذ خمسين عاما في هذا البلد المنتج للنفط، والذي شهد اضطرابات عام 2016 عقب انتخابات الرئاسة التي فاز بها بونغو وشككت المعارضة في نزاهتها.        
 
المصدر : وكالات,الجزيرة