استنكرا سفراء كل من الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا وفرنسا لدى ليبيا في بيانا مشترك صدر عنهم مساء امس الاثنين بقوة التصعيد وأعمال العنف في منطقة الهلال النفطي ودعوا إلى وقف فوري لإطلاق النار في المنطقة.
وشدد السفراء الثلاثة في بيانهم المشترك «الحاجة الملحة لقوة عسكرية وطنية موحدة تحت إمرة مدنية من أجل الحفاظ وتأمين الرخاء لكل الليبيين.
مجددين التأكيد على «الحاجة للاحتفاظ بالبنية التحتية للنفط وعمليات إنتاجه وتصديره تحت السيطرة الحصرية للمؤسسة الوطنية للنفط التي تعمل تحت سلطة وإشراف حكومة الوفاق الوطني».
وفيما يتعلق بالأحداث الأخيرة التي وقعت في مقر المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس، دعا السفراء الثلاثة «كافة الأطراف إلى وقف الأعمال الاستفزازية ضد موظفي المؤسسة الوطنية للنفط وتفادي الإضرار بمرافقها».
وقال السفراء إنه بصفة المؤسسة الوطنية للنفط «مؤسسة اقتصادية ليبية، فإن المؤسسة ينبغي أن تبقى تحت الإشراف الحصري لحكومة الوفاق الوطني»، مشددين على أن «تستخدم الثروات الليبية لصالح جميع الليبيين».
كما ذكر السفراء في بيانهم بالتزاماتهم «بإنفاذ التدابير التنفيذية الدولية للمساعدة في دعم السلم والاستقرار والأمن في ليبيا»، منبهين إلى أن «الأفراد والجهات التي تسيئ استخدام الثروات الليبية قد تكون هدفًا لمثل هذه التدابير».
واختتم سفراء الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لدى ليبيا بيانهم بالتأكيد على استمرارهم في «دعم المصالحة السياسية وجهود حكومة الوفاق الوطني في هذا الصدد، وكذلك جهود البعثة الأممية للدعم في ليبيا وجهود الدول المجاورة».
نشير إلى أن هذا البيان جاء بعد ما شهدته منطقة الهلال النفطي التي تقع 600 كلم شرق العاصمة الليبية طرابلس من الإقتتال الذي استخدم فيه جميع أنواع السلاح الجوي وكذلك البري مابين سرايا درع بنغازي وقوت جيش التابعة للحكومة المؤقتة بقيادة عبدالله الثني وقوات الجيش بقيادة اللواء المتقاعد خليفة حفتر التابع لمجلس النواب.
وكالات