أعلن وزير الشؤون الدينية والعبادة، تيرنو عمر هاس جالو، خلال اجتماع جمعه يوم الخميس في العاصمة باماكو، مع الزعماء الدينيين من الطائفتين المسلمة والمسيحية ومن مختلف المذاهب والهيئات، أن الحكومة المالية قررت التخلي النهائي عن إدخال التربية الجنسية الكامل في التعليم في مالي.
وكانت الحكومة المالية قد قدمت وثيقة مشروع يدعوا إلى ضرورة إدراج التربية الجنسية في المناهج الدراسية في كل الأطوار، قصد التقليل من الشذوذ الجنسي والانحراف والتحرش، وأوضحوا في السياق، أن الثقافة الجنسية ليس معناه تعليم ممارسة الجماع والتشجيع على الفعل المخل للحياء، بل ثقافة احترام النفس والذات والجسد والمحرمات والوقاية من الأمراض الجنسية.
ما سبب جدلا واسعا في مالي بكاملها حيث خرج المسلمون وعلى رأسهم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي في مالي محمود ديكو، في مسيرات حاشدة تنديدا بالمشروع وطالبوا الحكومة بسحب الوثيقة في اسرع وقت ممكن وبدون أي شروط.
