وأثناء عرض الاستنتاجات الشفوية لمحاكمة الحسن، التي بدأت يوم الثلاثاء 23 مايو 2023، في إحدى قاعات المحكمة الجنائية الدولية، أكد الإدعاء (مكتب المدعي العام) "إنّ الحسن أغ عبد العزيز أغ محمد أشرف شخصيا على تنفيذ العقوبات الجسدية بما في ذلك عمليات البتر والجلد حين كانت مدينة تمبكتو تحت سيطرة جماعة انصار الدين والقاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، لمدة عام تقريبا منذ أوائل 2012."

 

من جهته اتهم ممثلوا المجني عليهم، (الضحايا) الحسن بأنه ساهم في أعمال المحكمة الإسلامية في تمبكتو وشارك في تنفيذ قراراتها، واشترك بتدمير أضرحة الأولياء في تمبكتو بالاستعانة بأفراد الشرطة الإسلامية العاملين في الميدان، وشارك في تنفيذ سياسة التزويج القسري لنساء تمبكتو مما أسفر عن ارتكاب جرائم اغتصاب متكررة واستعباد النساء والفتيات جنسيا، وهو ما ينفيه فريق الدفاع عن السيد الحسن جملة وتفصيلا.

 

بدورها أكدت المحامية الرئيسية في فريق الدفاع عن السيد الحسن، السيدة ميليندا تايلور، بأن موكلها مجرد علبة سردين صغيرة كما وصفه به أحد أعيان مدينة تمبكتو وهو أحد شهود الإدعاء نفسه.

 

وسرّد فريق الدفاع عن السيد الحسن أمام قضاة المحكمة الجنائية الدولية مجريات الأحداث في تمبكتو عام 2012 شهرا بعد شهر مستبعدا أن يكون الحسن لعب أي دور في أعمال العنف بما في ذلك الاغتصاب والتزويج القسري الذي يتهمه به الإدعاء.

 

وطالب الدفاع في مرافعاته الشفوية التي انتهت اليوم الخميس، القضاة باحترام الشعب المالي المسلم والنظر في القضية بطريقة تراعي تقاليد سكان تمبكتو الذين كانوا ولا يزالون مركزًا حضاريا إسلامياً، القرآن مصدر تشريعهم، وذلك يقول فريق الدفاع كان أحد الأسباب الرئيسية لتشكيل المحكمة الإسلامية عام 2012 ، المكونة من قضاة وشخصيات دينية مشهورة في المدينة في التشريع قبل عام 2012. 

 

وتجدر الإشارة إلى أن عرض الاستنتاجات الشفوية لمحاكمة الحسن انتهى بكلمة رئيس القضاة الذي أكد بدوره أنهم سيناقشون إصدار الحكم في قضية الحسن وسيعلنون عن ذلك في الوقت المناسب.