الغد أول صحيفة عربية مالية

موجة برد قاسية في تونس تشل الحركة في المناطق الغربية

بواسطة kibaru

علقت ألف سيارة في مناطق بشمال غرب تونس بسبب سقوط كميات كبيرة من الثلوج على مرتفعات المنطقة؛ حيث تم فتح عشرة مراكز إيواء، بحسب ما أعلنت رئاسة الحكومة اليوم الاثنين.

وتساقط الثلوج لا يعتبر أمرًا غير اعتيادي في مرتفعات تونس شتاء، إلا أن البلاد تشهد هذا العام موجة برد شديد مصدرها شرق أوروبا؛ ما أدى إلى تدني الحرارة حتى خمس درجات تحت الصفر، إضافة إلى تساقط كميات كبرى من الأمطار المصحوبة برياح قوية، بحسب «فرانس برس».

وشهدت مرتفعات الولايات الواقعة غرب البلاد وشمال غربها (الكاف وسليانة والقصرين وجندوبة) تساقط كميات متفاوتة من الثلوج أدت إلى قطع بعض محاور الطرقات. ورغم تحذيرات السلطات بعدم التوجه إلى المناطق الأكثر عرضة لهذه العواصف فإن ألف سيارة علقت الأحد وسط الثلوج وذلك بولاية جندوبة (شمال غرب)، وخصوصًا على الطريق الوطنية رقم 17، بحسب المصدر ذاته.

وبحسب إذاعة «موزاييك» الخاصة فإن حافلتين لرحلتين مدرسيتين خلال عطلة الشتاء التي تنتهي الأحد المقبل، علقتا في هذا الازدحام المروري الكبير وتم إرسال فرق الحماية المدنية للاهتمام بهما. وعقد رئيس الحكومة يوسف الشاهد اجتماعات عاجلة مع وزراء التجهيز محمد صالح العرفاوي والدفاع فرحات الحرشاني والداخلية الهادي مجذوب، وتم فتح عشرة مراكز إيواء للعالقين.

ولم يتمكن وفد وزاري كان يقوم بزيارة المنطقة اليوم لمتابعة التطورات من الوصول إليها برًا بسبب انقطاع حركة المرور. وأوضح والي جندوبة أنه تم تخزين كميات كبرى من المواد الغذائية والغاز المسال قبل فترة تحسبًا لمثل هذه الأحوال الجوية، وحثت وزارة الداخلية مجددًا في بيان مستخدمي الطريق على تأجيل أي رحلة غير ضرورية إلى المناطق التي تشهد تساقط الثلوج.

وأدى تساقط الثلوج أيضًا إلى عرقلة حركة السير على طرقات ولايات الكاف وسليانة والقصرين، وتطال موجة البرد الشديد هذه المناطق الأشد تهميشًا تنمويًا في البلاد التونسية. وتقول السلطات إنه تم إجلاء الأطفال الذين ظهرت عليهم عوارض التأثر بالبرد وكذلك المسنين لتقريبهم من المراكز الاستشفائية. وفي بداية العام الحالي توفيت فتاة في التاسعة من العمر في عين دراهم في ولاية جندوبة، بحسب وسائل إعلام محلية، وتشير الأرصاد الجوية التونسية إلى استمرار موجة البرد هذه.

 

 

بوابة الوسط