طالبت "جماعة نصرة الاسلام والمسلمين" بقيادة الطارقي إياد أغ غالي فرنسا بقبول وساطة محايدة تتسلم جثث الجنود الماليين الأحد عشر الذين أعلنت الجماعة في مطلع الأسبوع المنصرم عن مقتلهم على أيدي القوات الفرنسية من عملية "برخان"، في قصف جوي ألقت خلاله مقاتلة فرنسية برميلين متفجرين على مكان احتجازهما قرب بلدة أبيبارا التابعة لولاية كيدال أقصى شمال شرق مالي.
وأضاف تحالف الحركات الجهادية في الساحل في بيان أصدرته انها تطالب بتشريح جثث الجنود الماليين من طرف جهة محايدة لتحديد هوياتهم ومعرفة سبب مقتلهم، مؤكدة أن ذلك سيكشف ملابسات الرواية التي تصر عليها القوات الفرنسية وهي انها تمكنت من القضاء على كتيبة من الجماعة يبلغ عدد أفرادها 15 عنصرا.
هذا ونشرت جماعة نصرة الإسلام و المسلمين مقطعا يناشد فيه 11 أسيرا من الجيش المالي الرئيس المالي للتدخل لإطلاق سراحهم، قبل أن تعلن الجماعة مقتلهم على يد القوات الفرنسية برفقة ثلاثة من مقاتليها المكلفين بحراسة الأسرى في منطقة أبيبارا، وتعتبر هذه العملية هي الأولى من نوعها منذ إندلاع الأزمة في شمال مالي حيث اول مرة تطلب هذه الجماعة تشريح جثث القتلى لتحديد أسباب وفاتهم.
