الغد أول صحيفة عربية مالية

أبو عياض التونسي قد قتل مع أبو الهمام

بواسطة kibaru

جميع المصادر أكدت مقتل الجهادي التونسي، سيف الله بن حسين، المعروف باسمه الحركي  «أبو عياض التونسي»، وهو واحدا من مقربي جمال عكاشة المعروف بـ "أبو همام"، قتل خلال الغارة الجوية التي وقعت يوم 21 من الشهر الجاري من قبل القوات الفرنسية من عملية برخان في منطقة «ألعكلة» الواقعة شمال غرب مدينة تمبكتو.
 
تولى أبو عياض الذي ولد في شمال تونس، القيادة على الساحة بعد الثورة التونسية في عام 2011، وأسس جمعية أنصار الشريعة وحشد عشرات الآلاف من الإسلاميين. 
 
وبعد شهر من تأسيسه لأنصار الشريعة، قاد الهجوم على السفارة الأمريكية في تونس، وفي العام التالي، وقعت عمليتي اغتيال سياسيين معارضين تونسيون ويعد أبو عياض هو أحد المشتبه بهم الرئيسيين الذين خططوا لعمليات الاغتيال.
 
نجا أبو عياض مرتين من محاولة الاعتقال ، وأعلنت الحكومة التونسية أن منظمة "أنصار الشريعة" منظمة إرهابية في عام 2013، ومنذ ذلك الحين ، سُجِّل مكان أبي عياض لغزا بعد أن هرب من تونس لليبيا.
 
في 14 يونيو 2015 ، قامت الولايات المتحدة بغارة جوية على مزرعة في جنوب أجدابيا. وبحسب ما ورد قُتل أبو عياض والشيخ المختار بلمختار خلال الغارة الجوية، بعد فترة وجيزة من الغارة الجوية اتضح أن ضحاياه كانوا أفراد التنظيم ولكنهم محليين يعني من ليبيا.
 
ومنذ الغارة الجوية الأمريكية في أجدابيا، لم يتحدث الكثير من التقارير عن مصير أبو عياض، الذي كان متواجد أحيانا في درنة و الجفرة بليبيا. إلى أن ذكرت صحف تونسية في منتصف 2016 أن أبا عياض قد تمكن من مغادرة ليبيا إلى شمال مالي، حيث كان يعيش تحت حماية تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي. 
ففي النهاية ثبت أن هذه التقارير كانت دقيقة منذ مقتل أبو عياض إلى جانب نائب أمير جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" ، يحيى أبو الهمام ، كجزء من العملية الجوية والبرية للقوات الفرنسية "برخان" والتي سبق وأن نشرنا عنها هنا نقلا عن مصادر مطلعة خاصة أكدت لنا مقتل أبو الهمام الذي كان أصلا مريضا ومعه إثنين من نوابه.
 
جدير بالذكر أن أبو عياض ليس الجهادي التونسي الوحيد الذي إنتقل إلى منطقة الساحل ففي نوفمبر / تشرين الثاني 2016 ، ألقت قوات الأمن النيجيرية القبض على شريكه ، ويني بن حسين فقيه ، وسلمته إلى تونس. وحكم على فقيه ، المتهم بالتخطيط لهجوم باردو في تونس، بالسجن لمدة عشر سنوات. كما تفيد تقارير أخرى وجود توانسة آخرين في الساحل قادمين من ليبيا وهم الآن في صفوف الدولة الاسلامية (داعش) بقيادة عدنان أبو الوليد الصحراوي.