أعلن رئيس القوات المسلحة التابعة لمنسقية حركات أزواد "سيما"، الناحية الغربية، قائد أركان الحركة العربية الأزوادية، العقيد حسين غلام، بشكل مفاجئ فجر اليوم الخميس استقالته ومغادرة منصبه في منسقية حركات سيما متمسكا بمنصبه في الحركة العربية مفجرا جدلا واسعا بشأن خروجه في هذا الوقت بينما تعيش المنطقة توترا سياسي و أمني غير مسبوق.
ومع أن قائد أركان قوات سيما الناحية الغربية كان من بين أكثر الشخصيات المثيرة للجدل في منطقة تمبكتو تحديدا والتي نالت الاحترام بعد التمرد لإبقائه على الحياد في منطقة بير الواقعة 60كلم فقط شرق مدينة تمبكتو، إلا أنه لم يسلم من انتقادات مناصري ومؤيدي حركات سيما المتمردة سابقا.
لاسيما بعد أن اتهم منسقية سيما في صوتية منسوبة له تداولها رواد مواقع التواصل الإجتماعي قادة سيما "بخيانة الوطن" حيث أعلن في الصوتية عن استقالته وإعلانه للحرب على التنسيقية في مناطق نفوذه، كما وصفهم باعداء الله ورسوله وخونة الأمانة العامة.
وعلى الرغم من أن أسباب إستقالة العقيد حسين غلام لا تزال مجهولة إلا أنها جاءت تزامنا مع إعلان حركات سيما وبلاتفورم في بيان مشترك عدم مشاركتها في ورشة تدريبية لصالح قادة معسكرات الحركات الموقعة على اتفاق المصالحة في مالي التي تنظمها اللجنة الوطنية لنزع السلاح وإعادة الدمج منذ أمس الأربعاء في مدينة تمبكتو، وعلى الرغم من بيانهم شارك جميع قادة معسكراتهم في الورشة بدون الرجوع إلى مضمون الإعلان.