انطلقت، اليوم السبت، في العاصمة المالية باماكو، الدورة العادية الـ27 للقمة الفرنسية-الإفريقية تحت شعار "معا من أجل الشراكة والسلام والنهوض" ويترأس جلسة افتتاح القمة، رئيس الجمهورية إبراهيم بوبكر كيتا والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، بحضور قادة الدول الإفريقية وممثليهم ورئيس الاتحاد الإفريقي وممثل الأمين العام للأمم المتحدة وعدد من ممثلي الهيئات الدولية والشخصيات المدعوة.
وأكد الرئيس المالي، في كلمته الإفتتاحية، أن إفريقيا تواجه تحديات كبيرة، سيما القضية الأمنية، مشيرًا إلى أن المنطقة ستبقى في حالة عدم استقرار ما لم تحل مشاكلها الأمنية بشكل تام.
وأشاد كيتا إلى الدور الذي يلعبه نظيره الفرنسي في الأزمة المالية مثمنا جهوده وتعاونه معه التي وصفها بالجبارة والعميقة.
وقال إن الأزمات التي تعصف بمالي مثلا بحاجة لحلول شاملة، مؤكدًا أن الإرهاب يعد أحد التحديات التي تواجه إفريقيا ويشكل تحديًا عالميًا ويتطلب استئصاله استراتيجية جماعية .
وتناقش القمة الفرنسية-الإفريقية، خلال يومين، قضايا السلام وتحديات الأمن والاقتصاد والتنمية، والردود المناسبة عليها في القارة السمراء ، وتفعيل مبادرة السلام الإفريقية، ومتابعة تطورات (الأزمة السياسية في غامبيا) كأولوية لإقناع الرئيس الغامبي المنتهية ولايته بتسليم السلطة للرئيس المنتخب.
هذا وتجري أعمال القمة في إجراءات أمنية مشددة حيث تزامنت مع هجمة بصواريخ الهاون على مطار تين بكتو أمس الجمعة بدون خسائر تذكر وتفجيرا أدى بحياة شخصين على دراجة نارية في شوارع كيدال، وكـأن هناك من يريد القول "أنا هنا وفرنسا ومالي لايمكنها تأمين البلاد والعباد مني وبدوني".