أعلن تقرير للأمم المتحدة الثلاثاء ان هجمات الجماعات الجهادية ضد قوات حفظ السلام التابعة لها في مالي اضافة الى القوات المالية والفرنسية قد ازدادت خلال الأشهر الأربعة الاخيرة، مع تكبد القوات المالية خسائر جسيمة.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ان الهجمات في مالي تضاعفت 100% منذ يونيو الماضي، مضيفا ان الوضع الأمني “ساء بشكل ملحوظة في مالي” .
وأعرب غوتيريش عن خيبته ازاء عدم تنفيذ خطة السلام التي تم التوصل اليها عام 2015 واستئناف القتال بين الجماعات المسلحة التي وقّعت الاتفاق في شمال مالي.
ودعا الى دعم مالي ولوجستي لانشاء قوة اقليمية جديدة لمحاربة المتطرفين الاسلاميين في منطقة الساحل.
وبالاجمال شن الجهاديين 75 هجوما، 44 منها ضد القوات المالية و21 ضد بعثة الأمم المتحدة في مالي “منيسما” و10 ضد عملية “برخان” الفرنسية، ومعظم هذه الهجمات كان في شمال البلاد.
وأشار التقرير الى ان “هذه الأرقام تمثل زيادة بأكثر من مئة بالمئة مقارنة بهجمات” الأشهر الأربعة الأخيرة. وأدت الهجمات في هذه الفترة الى مقتل ستة عناصر ومدني وثمانية من قوات حفظ السلام وجرح 34 آخرين، ما يجعل بعثة “منيسما” بين الأكثر دموية قياسا بالبعثات الاخرى التابعة للأمم المتحدة.
الحصيلة الأكبر كانت من نصيب القوات المالية التي قتل منها 39 جنديا وجرح 44. ولم يقتل اي جندي فرنسي منذ يونيو لكن جرح 17 مقارنة بجريحين في الأشهر الأربعة الأخيرة.
وتضم قوة الأمم المتحدة 13 الفا في مالي، وهي أحدى أكبر البعثات وأكثرها كلفة، بينما ينتشر اربعة الاف جندي فرنسي في منطقة الساحل.
وتتبنى معظم هذه الهجمات جماعة “نصرة الاسلام والمسلمين”، وهو تحالف يضم ثلاث جماعات جهادية رئيسية مرتبطة بالقاعدة، بحسب التقرير.