رفض البيان الختامي لاجتماعات وزراء خارجية دول 5+5 في العاصمة الجزائر، أي تدخل أجنبي في ليبيا، مؤكدا على الحل السياسي للأزمة بناء على الحوار الشامل والمصالحة الوطنية، وفي إطار اتفاق الصخيرات المغربية الذي اعتبره البيان الأساس الوحيد لأي تسوية.
كما أصر ﻭﺯﺭﺍﺀ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ 5+5 ، ﺃﻣﺲ ﺍﻷﺣﺪ على ﺗﻤﺴﻜﻬﻢ ﺑﺎﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺴﻠﻢ ﻭ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺤﺔ ﻓﻲ ﻣﺎﻟﻲ، ﺑﻐﻴﺔ ﺗﺴﻮﻳﺔ ﻧﻬﺎﺋﻴﺔ ﻟﻼﺯﻣﺔ ﻓﻲ مالي.
ﻭ ﺩﻋﺎ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﻓﻲ بيانهم، ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻌﺒﺌﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮﺓ ﻟﻠﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ، ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻛﺎﻣﻞ ﻻﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ، ﻟﻀﻤﺎﻥ ﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻭ ﺍﻻﻣﻦ ﻓﻲ ﻣﺎﻟﻲ، ﻭﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺴﺎﺣﻞ .
ﻭﺃﻛﺪ البيان الصاﺩﺭ ﻋﻦ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ، ﻋﻠﻰ “ ﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﻣﺴﺎﺭ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻭ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺴﻼﻣﺔ ﺍﻟﺘﺮﺍﺑﻴﺔ، ﻭ ﻓﺘﺢ ﺁﻓﺎﻕ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺷﺎﻣﻠﺔ“.
وترأس القمة مناصفة كل من وزير الشؤون الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل، ووزير خارجية فرنسا جان إيف لودريان.
وشدد البيان الختامي أيضا على رفض أي حل عسكري في ليبيا، مع التمسك بوحدة وسلامة التراب الليبي وسيادة البلاد، وتعزيز مؤسسات الدولة ومنها جيش وطني موحد تحت السلطة المدنية، كما أكد دعم المجلس الرئاسي وحكومة الوفاق الوطني في جهودهما لتحقيق السلم والأمن ومكافحة الإرهاب والمصالحة الوطنية.
وقرر الوزراء تقديم الدعم الكامل لجهود المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، وخاصة في جانب خطة العمل الأممية, وحثوا الأطراف الليبية على “الامتناع عن أي عمل من شأنه عرقلة المسار الجاري و مواصلة التزامهم لصالح تسوية سريعة للأزمة”.
ودعا البيان المجموعة الدولية و كذا الشركاء الدوليين والإقليميين لليبيا إلى دعم جهود حكومة الوفاق الوطني لمواجهة الاحتياجات الاجتماعية والاقتصادية للشعب الليبي.
وأعرب البيان عن القلق من توسع التهديد الإرهابي والجريمة المنظمة العابرة للأوطان والهجرة غير القانونية.
جدير بالذكر أن ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ 5+5 تضم ﺧﻤﺲ ﺩﻭﻝ ﺃﻭﺭﻭﺑﻴﺔ ﻫﻲ ﺇﺳﺒﺎﻧﻴﺎ ﻭﻓﺮﻧﺴﺎ ﻭﺇﻳﻄﺎﻟﻴﺎ ﻭﺍﻟﺒﺮﺗﻐﺎﻝ ﻭﻣﺎﻟﻄﺎ، ﻭﺩﻭﻝ ﺍﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﺨﻤﺲ، ﻭﺗﻬﺘﻢ ﺑﺎﻟﺸﺮﺍﻛﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ، ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ، ﻭﺍﻷﻣﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ، ﻭﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﻬﺠﺮﺓ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ.