ﻭﺻﻞ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ، ﺭﺟﺐ ﻃﻴﺐ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ، قبل قليل اليوم الجمعة ﺇﻟﻰ العاصمة باماكو، ﻓﻲ ﺯﻳﺎﺭﺓ ستدوم ساعات استجابة لدﻋﻮﺓ ﻣﻦ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺴﻴﺪ، إبراهيم بوبكر كيتا ، ﻭﻛﺎﻥ كيتا ﻓﻲ ﺍﺳﺘﻘﺒﺎﻟﻪ ﺑﻤﻄﺎﺭ موديبو كيتا ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ على رأس وفد ﻣﻦ ﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻳﺘﻘﺪﻣﻬﻢ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺍﻷﻭﻝ السيد سوميلو بوباي مايغا ﻭﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺃﻋﻀﺎﺀ حكومته.
ﻭﺳﺘﺴﻤﺢ ﺍﻟﻤﺤﺎﺩﺛﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﻴﺠﺮﻳﻬﺎ ﺭﺋﻴﺴﺎ ﺍﻟﺪﻭﻟﺘﻴﻦ ﻭﺍﻷﺷﻐﺎﻝ ﺍﻟﻤﻘﺮﺭﺓ ﺑﻴﻦ ﻭﻓﺪﻱ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ﺑﺘﺒﺎﺩﻝ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻞ ﻟﻠﻮﺿﻊ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻲ ﻭﺍﻟﺪﻭﻟﻲ، ﺳﻴﻤﺎ ﺑﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺴﺎﺣﻞ، ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺤﺎﺩﺛﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺘﺠﺮﻯ ﺑﻴﻦ ﻭﻓﺪﻱ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ﻭﻣﻨﺘﺪﻯ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﻀﻢ ﻋﺪﺩﺍ ﻛﺒﻴﺮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ المالية ﻭﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺔ " ﺳﺘﻌﻄﻲ ﺩﻓﻌﺎ ﺃﻛﺒﺮ ﻟﻠﻤﺒﺎﺣﺜﺎﺕ ﻭﺍﻟﺸﺮﺍﻛﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍلمالي ﻭﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ."
وﺗﻬﺪﻑ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﺭﺟﺐ ﻃﻴﺐ ﺃﺭﺩﻭﻏﺎﻥ، ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺠﺮﻳﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﺎﻟﻲ، ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﺟﻮﻟﺘﻪ ﺍﻹﻓﺮﻳﻘﻴﺔ، ﺇﻟﻰ ﺗﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ، ﻓﻴﻤﺎ ﻭﺻﻔﻬﺎ ﻣﺴﺆﻭﻟﻮﻥ ﻣﺎﻟﻴﻮﻥ ﺑﺄﻧﻬﺎ " ﺣﺪﺙ ﺗﺎﺭﻳﺨﻲ ﻣﻬﻢ ."
وفي هذا السياق شدّد رئيس غرفة التجارة والصناعة في مالي، مامادو سيلا ديت بابا، في وقت سابق على أن "تركيا قادمة ليست من أجل استعمار موارد إفريقيا، وإنما لإضفاء قيمة إضافية لها".
واستذكر رئيس غرفة التجارة المالي، تصريحات سابقة لوزير الاقتصاد التركي، نهاد زيبكجي، التي قال فيها "سنسير معا ونربح معا".
وأضاف "هذه هي رؤيتنا المشتركة، وهناك مواضيع للمناقشة، وفرص كبيرة يمكننا القيام بها معا".
وبحسب بيانات معهد الإحصاء التركي، فإن حجم التبادل التجاري بين البلدين حقق زيادة في السنوات العشرة الأخيرة بنسة 742 أضعاف.
وأوضحت بيانات المعهد أن حجم التبادل التجاري بين البلدين في 2008 كان 8 ملايين دولار، في حين بلغ خلال العام المنصرم 82.1 مليون.