على ما يبدو، لم يعد هناك مايمنع قيام السلطات المحلية المؤقتة في بقية مدن الشمال، في الواقع الحركات الأربعة الموقعة على تفاهم 25 يناير، التي تطلق على نفسها اسم سيما2 المكونة من الإئتلاف الشعبي من أجل أزواد والمؤتمر من أجل العدالة وقندكوي2 إضافة إلى حركة الإنقاذ، قررت أن تعلق بشكل مؤقت كل تحركاتها المدنية والسياسية والعسكرية. وذلك بعد مفاوضات قادها وزير المصالحة الوطنية محمد المختار خلال زيارته الحالية لمدينة تين بكتو.
وفي بيان وصلتنا نسخة منه أعربت هذه الحركات عن استعدادها للسماح بتنصيب السلطات المذكورة في مناطق قااوا وتين بكتو وتودني، كما هو مقرر وتم في كيدال ومنكا واعلنوا عن رفع الحصار على المجالس الاقليمي في كل من ولايتي قاوا وتين بكتو بالتزامن مع تنصيب سلطات قاوا.
وقد تم التوافق على هذا من خلال محادثات بين هذه الحركات التي تطالب بمزيد من الشمولية بعملية السلام في مالي والممثل السامي لرئيس الجمهورة لتنفيذ الاتفاق، بالاضافة لإلى وزير المصالحة الوطنية، ووعدتهم هذه الشخصيات بتمثيلات في آليات تنفيذ الاتفاق مثل السلطات المؤقتة بمختلف المناطق واللجان الوطنية للإصلاح قطاع الأمن واللجنة الوطنية للتسريح ، لنزع السلاح وإعادة الدمج وآلية تفعيل وتنسيق الدوريات المشتركة. وتعهدوا أيضا لعقد انتخابات البلدية والاقليمية في غضون ثلاثة أشهر في المناطق المذكورة.
ومع ذلك، فقد تعهدت هذه الحركات من التحرك لحين يشكون بعدم الوفاء بجميع الالتزامات، وأنها تحتفظ بحقها في الشروع في اتخاذ مزيد من الإجراءات إذا اكتشفت انتهاكات في حقهم.