وقعت المملكة المغربية وغانا الجمعة في العاصمة آكرا 25 اتفاق تعاون في مجالات مختلفة، خلال حفل برئاسة الملك محمد السادس والرئيس الغاني نانا أكوفو أدو.
تأتي هذه الاتفاقيات في إطار تقوية روابط الشراكة و التعاون مع دول القارة و تعكس التزام الملك المغربي محمد السادس بتوطيد تعاون جنوب ـ جوب متضامن وفعال لخدمة مصالح الشعوب الإفريقية.
وتركز هذه الاتفاقيات على تعزيز وحماية الاستثمارات المتبادلة و عدم الازدواج الضريبي ومنع التهرب الضريبي على الضرائب المفروضة على الدخل و تقديم الدعم لصغار المزارعين والتعاون الصناعي.
كما أبرم الطرفان اتفاقيات شراكة بين القطاعين العام و الخاص ، الذين ينصان على إنشاء مجلس أعمال مغربي ـ غاني، التزام القطاع الخاص العالمي اتجاه العمل المناخي، مرافقة المؤسسات الأعضاء في الغرفة الوطنية التجارية و تمويل حاجيات استثمارية و خزينة المؤسسات الغانية الأعضاء في رابطة غانا للصناعات.
هناك أيضا توفير خط تمويل من قبل “بانك أوف آفريكا ” لصالح الشركة الغانية للكهرباء بمبلغ 10 ملايين دولار لترقية تطوير القدرات التقنية من أجل تحسين معدل الكهربة في غانا و اتفاق تعاون فني في مجال التأمين و إعادة التأمين.
وفي المجال المصرفي، وقع البلدان مذكرات اتفاق بين التجاري وفا بانك و “جي. سي. بي” بانك المحدود و اتفاقا آخر لإنشاء تعاون عام ، دعم العمليات التجارية الخارجية و “تقاسم المخاطر” بين المغرب و غانا و مختلف بلدان مجموعة البنك المركزي الشعبي.
و ترتبط بقية الاتفاقيات ، من بين أمور أخرى، بتنمية مشاريع الطاقة المتجددة و السياحة و تبادل الخبرات في مجال الاستغلال و الامتياز و التقنية و التمويل و التكوين… و تطوير التأمين الزراعي و تمويل المشاريع الصغيرة و المتوسطة و تبادل التجارب و الخبرات بين بورصة الدار البيضاء و “غانا ستوك إيشانج”
في بداية هذا الحفل ، تحدث رئيس الغرفة الوطنية للتجارة و الصناعة الغانية الدكتور آبياجي دانكاووسو، و ركز في كلمته على النجاح الذي شهده منتدى الأعمال المغربي ـ الغاني الذي تم في يناير الماضي بالعاصمة آكرا و الذي عرف مشاركة الفاعلين الاقتصاديين المغاربة و الغانيين لتدارس وسائل تطوير الاستثمارات في الجانبين و ترقية التبادلات التجارية.
مضيفا أن هذا المنتدى الهام ، سمح بإعداد أرضية مواتية للشراكة في العديد من المجالات الواعدة، ذات قيمة مضافة مرتفعة مثل الزراعة و الصناعات الغذائية و تكنولوجيا الاتصالات و القطاع المصرفي.
من جانبها، قالت رئيسة الكونفيدرالية العامة للمؤسسات المغربية مريم بن صالح شقرون ، إن في هذا الظرف العالمي الجارف، ينبغي لإفريقيا أن ترسم طريقا و خارطة للمصير الخاص بها ، مع مواجهة التحديات المشتركة المرتبطة بخلق فرص عمل و ظهور الأسواق و الحفاظ على هويتها.
تطوير إفريقيا سيرتبط “بقدرة سياساتنا على الاستفادة من مصادرنا الطبيعية الجمة و ديناميكية شبابنا و رأس مالنا البشير المعتبر”، تقول مريم بن صالح
وصل ملك المغرب محمد السادس يوم الخميس إلى آكرا في زيارة رسمية في إطار جولة ستقود إلى عدد من الدول إفريقية .
وكالات