اختتم في العاصمة النيجرية نيامي يوم الأربعاء 04 من شهر سبتمبر الجاري، فعاليات المؤتمر النقاشي البحثي الأول حول الإعلام و الإرهاب، في الساحل، الذي نظمته مؤسسة
Konrad Adenauer stiftung
الألمانية بالشراكة مع منظمة سينوزو للصحفيين الاستقصائيين في غرب إفريقيا، بمشاركة رسمية واسعة من دولة النيجر التي مثلها وزير الداخلية محمد بازوم، إلى جانب خبراء ومعنيين بهذا المجال، إضافة إلى المكلفة بالأعمال بالسفارة الألمانية في النيجر.
وقال وزير داخلية النيجر في حفل الافتتاح ، "إن التحدي الماثل أمامنا ليس سهلاً، فنحن بأمسّ الحاجة إلى وسائل غير تقليديّة لمحاربة آفة الإرهاب والفكر المتطرّف، ونحتاج إلى نمط تفكير جديد، يسهم في دحر الأفكار المغلوطة والمفاهيم غير الدقيقة التي يعتاش عليها الإرهابيّون".
وقبل الترحيب بالمشاركين الذين قدموا من دول الساحل الخمس إضافة إلى نيجيريا و بينين وخبراء دوليين، دعا وزير الداخلية في كلمته الإفتتاحية لفعاليات المؤتمر، مؤسّسات قطاع الإعلام في مختلف دول المنطقة لتوحيد جهودها. مقدما تفاصيل ونبذة عن خطر وتاريخ الإرهاب في منطقة الساحل والصحراء.
وعبرت المكلفة بالأعمال بالسفارة الالمانية في النيجر، فاليري بوليدور، عن أملها في أن يساعد اجتماع خبراء في الحلقة بوضع منظومة عمل وأدوات متعددة تبدأ بالمؤسسات الإعلامية لتشمل توضيح ونقل المعلومات الكافية، كون أن الإعلام له دور أساسي في محاربة الإرهاب والفكر المتطرف.
وفي أعمال هذا المؤتمر الذي استمر يومين من الحوار والنقاش حول الإعلام والارهاب - التحليلات و الاستراتجيات، قال المدعي العام في وحدة مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة في النيجر، تشيبو سامنا، إن "أبرز الأدوار التي يجب أن تتصدّى لها وسائل الإعلام في دول الساحل، الوقوف على المزاعم الكاذبة والافتراءات الكبرى، والخرافات التي يروّجها أصحاب الفكر المتطرّف، وتفنيدها كونها تخالف الطبيعة". مشددا على ضرورة المزيد من التنسيق في المنطقة لا سيما في مجال الأمن الحدودي والاعلام، كذلك في مجال العدالة.
من جهة أخرى تحدث كريستوف بلات، ممثل المؤسسة المنظمة للمؤتمر عن تجاربه العملية في المناطق غير الآمنة كـ سوريا و افغانستان ومناطق أخرى، مشيرا إلى أنه يجب العمل وفق شراكة حقيقيّة، ووضع منظومة عمل عامّة، من أجل إنجاح التوعية الفكريّة والأيديولوجيّة لنقل الأخبار الموثوقة والصحيحة.
بينما دعا الصحفي دافيد اسميت القادم من دولة تشاد
إلى ضرورة النقاش والحوار مع جميع الجهات الفاعلة في منطقة الساحل، قائلا : " المسلحون أيضا بشر، يجب النظر الى استراتيجية تقود إلى الحوار معهم".
جدير بالذكر أن المؤتمرون ناقشوا الوضع الأمني الحالي في المنطقة وكذلك دور الصحفي والباحث في نقل الأخبار الحقيقية دون انحياز. كما اتفق الحضور على ضرورة التنسيق بين الصحفيين المهتمين بالشؤون الأمنية في المنطقة وتبادل المعلومات والخبرات لتغطية الأحداث بمهنية وبراعة.