احتضن مركز السلطة المحلية للتكوين المهني بالعاصمة باماكو دورة تدريبية لجميع أعضاء السلطات المؤقتة في تمبكتو والمجلس الانتقالي لولاية تودني، وذلك بغية مناقشة إمكانية تطوير قدرات الأعضاء في المجالات التي تتعلق بعمل السلطة الإنتقالية في مالي، وقد اختتمت هذه الدورة التأهيلية مساء اليوم الجمعة برئاسة وزير اللامركزية الإدارية الإقليمية. وتميز الحفل بغياب نواب رئيس المجلس الإنتقالي لولاية تودني، الطاهر ولد الحاج و دينا ولد الديا، وأفاد مصدر مقرب من الإثنين تحدث لصحيفة "الغد" أول صحيفة عربية-فرنسية في مالي، بأن الأخيرين وصلوا العاصمة باماكو قادمين من تمبكتو لغرض المشاركة في الدورة بعد لقاء السلطات المعنية بصفة خاصة بهم، إلا أن السلطات رفضت استقبالهم دون غيرهم من الأعضاء وذلك ماجعلهم يحتجون بعدم حضور الدورة كالبقية.
من جهته قال وزير اللامركزية الإدارية الإقليمية، إن هذا العمل يتطلب تحقيق العمل الهادف وإجراء عدة تغييرات من أهمها البدء باستخدام المنشآت لأغراض متعددة وتعزيز التنسيق بين مختلف الأعضاء والجهات وصولاً إلى توحيدها، وكذلك الاهتمام بتطوير الموارد البشرية العاملة في المجال.
كما حس الوزير على ضرورة العمل المشترك لمحاربة الفساد والاستبداد في كل مكان.
ومن خلال هذه الدورة التكوينية أيضا وضع الأعضاء الاستراتيجية الكاملة لمدى التقدم في مجال تنفيذ اتفاق السلام والمصالحة في مالي المنبثق عن مسار الجزائر، وبناءً عليه فقد وضعت الدورة تصوراً متكاملاً للبدء في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للسطات المحلية وكذلك المجلس الإنتقالي وتم من خلال هذا التصور تحديد الأهداف المحددة، والخطوات المطلوبة لتحقيق هذه الأهداف، والمدخلات الضرورية للتنفيذ، كما تم وضع توصيات أولية حول الخطوات المستقبلية وصولاً إلى تطبيقها الكامل.