مع 102 قتيلا ارتفع حصيلة قتلى قوات بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في مالي، (منيسما) لتصبح هي مهمة الأمم المتحدة الأكثر تكليفا من حيث الأرواح البشرية في السنوات الأخيرة، ولا يبدو بأن هذه الحصيلة المرعبة جاهزة للتوقف.

 

يوم الجمعة، أدى هجوم على سيارة للمنيسما إلى مقتل أحد جنود حفظ السلام النيجيريين في غاوا، كبرى مدن شمال مالي،وقد أصبح هذا السيناريو عادة تتكرر يوميا في هذا القسم من البلاد.

المهمة التي تسجل خسائر فادحة منذ وصولها لمالي في يوليو 2013. وفي بيان صدر بعد هجوم يوم الجمعة شجب أعضاء مجلس الأمن الحصيلة القاتمة المتمثلة في مقتل 102 من القبعات الزرق في الهجمات المختلفة، كما أبلغت الأمم المتحدة عن 68 حالة وفاة (أسباب أخرى لا علاقة لها بأعمال العنف) ، و 372 إصابة (هجمات) و 154 إصابة (أسباب أخرى لا علاقة لها بأعمال العنف).

 

هذه الأرقام هي التي تجعل منيسما أغلى مهمة للأمم المتحدة في حياة الإنسان. ومع ذلك، فإن الوضع لا يبدو جيدا للغاية. بالإضافة إلى النزاع السياسي، الذي لا تزال نتائجه غير مؤكدة، يجب على بعثة الأمم المتحدة وكذلك الجيش المالي والجنود الفرنسيين من عملية برخان مواجهة الأعداء باستراتيجية غير معروفة في بعض الأحيان.

 

منتجع مجموعة دول الساحل الخمس:

 

هناك عدد كبير من الجماعات الجهادية النشطة في المنطقة باستخدام المزيد من الخدمات اللوجستية المتطورة لتنفيذ هجماتها كما هو حال جماعة نصرة الإسلام والمسلمين، التحالف الرئيسي للحركات الجهادية في الساحل التابعة لتنظيم القاعدة بشكل خاص.

وقد تبنت هذه المجموعة غالبية الهجمات الـ 63 (37 ضد قوات الدفاع والأمن المالية ، و 20 ضد منيسما ، و 5 ضد مجموعة مسلحة وقعت على اتفاق السلام و 3 ضد عملية برخان). خلال الربع الأول من عام 2018.

 

وبالنسبة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس ، فإن إجراء انتخابات رئاسية في مالي كان من المقرر إجراؤها هذا العام يجب ألا يطغى على التهديد الأمني ​​العميق الذي يواجه مالي. في رأيه، لقد حان الوقت لكي تأخذ الأطراف المختلفة في اتفاق السلام مسؤولياتهم في تنفيذ هذا الاتفاق.

 

 Kibaru.ml+Africanews