انتشر بيانا مرة أخرى في منطقة مخيمات تندوف التابعة للجزائر والتي تسيطر عليها جبهة البوليساريو الانفصالية يحمل توقيع زعيم تنظيم المرابطون الجزائري مختار بلمختار المكنى بـ”الأعور” والمشهور أيضا باسمه الحركي خالد أبو العباس يدعو فيه الموريتانيين لنصرة من وصفهم بالمجاهدين في شمال مالي،
والتزم بلمختار بتسمية المنطقة إقليم أزواد بدلا من شمال مالي.
ويثير ظهور هذا الأخير الذي انشق عن تنظيم “القاعدة” في بلاد المغرب الإسلامي، وأسس تنظيم خاص به وغير لها الاسم أكثر من مرة إلى أن انضم الى إمارة الصحراء العام الماضي تساؤلات بشأن صحة مقتله من عدمه ومكان وجوده في ظل تضارب الأنباء بين ليبيا والصحراء الكبرى المربع الحدودي بين الجزائر ومالي والنيجر.
وكثفت فرنسا التحركات الأمنية والاتصالات الحثيثة لملاحقة زعماء الحركات الجهادية في منطقة الساحل، من خلال عملية "برخان" في شمال مالي، خاصة بعد أن أعلنت التنظيمات المسلحة قبل أشهر توحيد صفوفها في تنظيم موحد، أطلق عليها مؤسسوها إسم جماعة نصرة الإسلام و المسلمين ”، التي تضم تنظيم “المرابطون”، الذي يقوده الجزائري مختار بلمختار وتنظيم “إمارة الصحراء”. بقيادة جزائري آخر يحي أبو الهمام وجماعة “أنصار الدين”، بزعامة إياد أغ غالي المُنحدر إلى قبيلة إيفوغاس، المنتشرة في المناطق المتاخمة لكل من الجزائر والنيجر، وهو زعيم الائتلاف الجديد.
والتنظيم الأخير “كتائب ماسينا” التي نشأت في وسط مالي ومن ولاية موبتي تحديدا ويقودها محمد كوفى الموالي لإياد أغ غالي.
ولاشك بأن الهدف الذي قصده بلمختار أو الجهة التي نشرت الكلام المنسوب له من المنشور الذي حمل توقيع الاسم الحركي لبلمختار، “القائد خالد ابو العباس”، هو أن هذا القائد الجهادي ما زال على قيد الحياة.
يذكر أن بلمختار يبلغ من العمر 44 سنة، وينحدر من ولاية غرداية بالجزائر، والذي سبق للسلطات الجزائرية أن أعلنت عن مقتله، عرف كأمير للجماعة السلفية للدعوة والقتال وأمير كتيبة الملثمين في حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا ومؤسس كتيبة الموقعون بالدماء، والمرابطون التي اعلن مؤخرا انضمامها الى تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي إمارة الصحراء.
تجدر الإشارة إلى أن هذا ليس أول مرة يوجه بلمختار هذه الرسالة إلى الشعب الموريتاني بل وجهها لهم سنة 2013 أثناء التدخل الدولي في الشمال المالي وكذلك 2015 وهاهي تنتشر مرة أخرى