وصل الوزير الأول المالي سوميلو بوبي ميغا، مساء أمس الجمعة مدينة غاوا كبرى مدن شمال مالي، مع وفد عالي المستوى وكان في استقباله عددا من المسؤولين وحشود من الجماهير، وتعتبر هذه الزيارة هي الأولى لمدينة غاوا مسقط رأسه منذ أن عين وزيرا أول.
ووصل ميغا غاوا قادما من كيدال المعقل الرئيسي للمتمردين السابقين حيث لقي عددا من المسؤولين وصناع القرار وكان اللقاء حول السلم الاجتماعي والمصالحة الوطنية و الأمن والاستقرار.
وقال الوزير الأول في تدوينة له على موقع فيس بوك، "كجزء من جولتي التي بدأتها في مناطق شمال بلادنا، زرت بلدة كيدال هذا الجمعة 23 مارس، 2018 حيث قضيت نصف يوم".
مؤكدا أن الزيارة تمت بشكل جيد وكان الأمر موافق مع رغباته وتوقعاته، وأنه قد تلقى ترحيبا أخويا ودافئا ووديا.
مضيفا، "لقد استمعت إلى مطالب سكان مدينة كيدال.
مطالبهم أساسا تتعلق باستئناف الدراسة في المدارس والحصول على المياه، وإعادة تأهيل بعض البنية التحتية الأساسية، وأظهر هؤلاء السكان فوق كل شيء تمسكهم بالسلام".
وواصل ميغا في منشوره "انتهز هذه الفرصة لأذكر زملائي في كيدال أنه سيتم اتخاذ جميع مطالبهم بعين الإعتبار والتعامل بها بنفس الطريقة التي تجري في كاي وسيكاسو أو مناطق أخرى بمالي، تماشيا مع رغبة رئيس الجمهورية المتمثلة في الاستماع إلى المواطنين أينما كانوا على الأراضي الوطنية".
كما أشار الوزير الأول إلى أن هذه المطالب لا يمكن أن يتم تحقيقها في مناخ لايخدم السلام والثقة وفي وسط التعامل مع أولئك الذين يريدون الحفاظ على جو انعدام الأمن وانعدام الثقة بين الأطراف.
هذا وأعلن الوزير الأول سوميلو بوبي ميغا، في مقابلة صحفية مع بي بي سي في وقت سابق أن جولته هذه ستشمل كيدال وغاوا ثم تمبكتو وكذلك وسط البلاد وتأتي لدعم جهود إقامة الإدارة المحلية في كامل التراب الوطني، وتقريب خدمات الدولة من المواطنين، والاطلاع على احتياجاتهم عن قرب.
