تعرف الطريقة المرعبة التي يستخدمها جنود القوات الفرنسية من عملية "برخان" في شمال مالي أثناء القبض أو حتى استجواب السجناء المشتبه بتورطهم في التعامل مع التنظيمات الجهادية في مالي بأنها مؤلمة وصادمة لدى معتقلين سابقين.
بعد أن تم الإفراج عن 4 مدنيين من بين 6 اعتقلتهم برخان في قرية إيمنغاتا الواقعة حوالي 100كلم شرق مدينة بير التابعة إداريا لولاية تمبكتو، قابلتهم صحيفة "الغد" أول صحيفة عربية-فرنسية في مالي، وكشفوا لها بأن القوات الفرنسية قامت باختطافهم لأنهم يجهلون سبب اعتقالهم دون سابق إنذار واستجوابهم وسجنهم كان عنيفا، كما كانت كيفية إطلاق سراحهم غير إنسانية حيث نقلوهم من قاوا التي تم استجوابهم بها الى مكان معزول غرب جنوب مطار تمبكتو ورموهم هناك.
وفي غرفة باردة جدا بدون السماح لي بلبس الملابس كنت جالسا في فترة مابين الاستجواب بعيون وآذان مغلقة وبأجهزة أجهلها لا أسمع ولا أرى هكذا كان تعبير أ.س المعتقل سابقا لدى قوات برخان الفرنسية. وأكد معتقل سابق آخر بأن الفرنسيين أخذوا منه هاتفه ومبلغ يصل إلى 20000 فرنك سيفا ولم يرجعوه له لما أطلقوا سراحه.
هذا وتم إطلاق سراح الكثير والكثير من المعتقلين من دون توجيه اتهامات إليهم ولا إعلامهم باسباب احتجازهم، حيث اظهرت البيانات أن واحداً من كل أربعة سجناء كان ينبغي أن يتم القبض عليه ولذلك رجع الكثير من المراقبين سبب هذه الإعتقالات التعسفية وجود شخص متهم بين كل المعتقلين.