عين مجلس الوزراء مساء اليوم بالعاصمة باماكو الجنرال عبد الرحمن ولد ميدو، واليا جديدا على ولاية تودني أقصى الشمال المالي ، خلفا للوالي "عبدالله القاضي " الذي أعفي من منصبه بعد مطالب تغييره من طرف معارضي السلطات الانتقالية بالولاية.
الجنرال ولد ميدو، شغل منصب قائد ميداني أكثر من مرة في مدن الشمال المالي، وكان يقود مجموعة من الشباب كمليشيات في منطقة إنوكندر شمال شرق تمبكتو 2008 بحجة مكافحة مايطلقون عليه الإرهاب والجماعات المسلحة، و سبق له أن تقلد مجموعة من المناصب في سلك الأمن كان أخرها مستشارا خاصا لوزير الدفاع وشؤون المحاربين القدامى.
ويعد الجنرال ولد ميدو الذي ينحدر من القبائل العربية، واحداً من أشهر الشخصيات العسكرية المنحدرة من الشمال والتي تدعم الحكومة المالية، قد خاض عدة معارك ضد الحركات الانفصالية في الشمال؛ وسبق أن أصيب أكثر من مرة في المعارك التي خاضها في شمال مالي.
وتمت ترقيته 2013 إلى رتبة جنرال رفقة زميله الهجي أغ غامو، ليكونا بذلك أول عسكريين ينحدران من قبائل الطوارق والعرب في مالي يصلان لهذه الرتبة.
هذا وينتقد الشارع في مالي تعيين ولد ميدو كوالي بقولهم بأن رتبته أكبر من والي ولاية وتعيينه واليا يعتبر عقابا عسكري حيث في العادة يكون الوالي العسكري برتبة عقيد وليس جنرال، كما اكتفى البعض بالتركيز على أن تعيينه جاء تلبية لطلب معارضوا المجلس الانتقالي للولاية.
وتعتبر ولاية تودني من الولايات المهمة في الشمال المالي بما فيها من معادن، وتم قرار ادراجها ضمن ولايات مالي بقرار الرئيس السابقا امدو تومان توري 2011 وكذلك بموجب بنود اتفاق السلام والمصالحة في مالي ونظرا لإنعدام الأمن فيها اتخذت سلطاتها مدينة تمبكتو مقرا لها.