عقدت الدورة ال 23 للجنة الفنية للأمن يوم 12 مايو الجاري وكان واحدا من المواضيع الرئيسية التي نوقشت خلال الاجتماع الخطف المتكرر لسيارات الدوريات الأمنية المشتركة في قاوا أكبر مدن الشمال المالي.
وهكذا منذ تفعيلها اختطفت أربع سيارات لهذه الهيئة ولم يتم القبض على خاطفيها على الرغم من أنهم معروفين ومن ضمن وحدات الدوريات المشتركة تحديدا.
علاوة على ذلك، وفقا للأمين العام لحركة الدفاع الذاتي لإيمغاد وحلفائهم "غاتيا" فهد أغ المحمود، كانت السيارات الثلاثة الأخيرة التي سرقت في قاوا سرقت من قبل عناصر من منسقية حركات سيما، وقال إن "السيارات توجهت إلى منطقة إنتديني الواقعة على بعد 25 كيلومترا من كيدال شمال البلاد" مضيفا "غالبا ما تباع هذه السيارات للجهاديين الذين يستخدمونها لتنفيذ هجمات دون إثارة الشكوك".
أما منسقية حركات سيما تنفي في تقريرهم أمام اللجنة الفنية للأمن الاتهامات الموجهة لعدد من مقاتليها حيث قالت أكدت بأن السيارة الأولى تم سرقتها فعلا من قبل عنصر تابع لها بمساعدة من ضابط في الجيش الوطني المالي.
والثانية سرقها واحد من حركة غاتيا برفقة آخر من سيما، وكذلك الأخريات يشاركها عناصر الحركتين.
في المقابل أصر الجانب الحكومي على ضرورة اتخاذ عقوبات تشمل الإشعاع ضد هؤلاء لإجبارهم على إرجاع السيارات واتخاذ إجراءات ضد اللصوص المحتملين الآخرين.
أما بالنسبة للحركات، أشار الجانب الحكومي إلى أن المسؤولية ينبغي أن تقع على عاتق قادة الحركات المسلحة لمنع حدوث مثل هذه الممارسات.