هاجم مسلحون مجهولين في وقت مبكر من صباح اليوم السبت معسكرا للجيش الوطني المالي في بلدة بينتاقنقو، الواقعة حوالي 80 كلم غرب مدينة تمبكتو.
يقول العقيد كوني المتحدث باسم الجيش المالي "إن مسلحون مجهولون هاجموا معسكر الجيش في وقت مبكر، ما أدى إلى مقتل 5 جنود و 8 جرحى وفقدان 9 مركبات"، وأضاف العقيد تم نقل الجنود الجرحى إلى تمبكتو بواسطة مروحيات قوات برخان الفرنسية.
ووفقا لمصادر محلية تحدثت هاتفيا لصحيفة "الغد" أول صحيفة عربية-فرنسية في مالي، إن الهجوم أوقع 8 قتلى على الأقل في صفوف الجيش وجرح ثلاثة آخرين وعدد آخر من
الجنود لايزال مفقودا.
وأضافت المصادر ذاتها " أن جميع المعدات العسكرية دمرت والمهاجمين حملوا معهم المركبات المزودة بأسلحة ثقيلة وكذلك بعض الرهائن.
كما أكد مصدر آخر من سكان "بينتاقنقو" بأن المهاجمين كانوا يهتفون "الله أكبر، الله أكبر"، وذبحوا جنديا بينما كان نائما في سيارته، ثم قاموا بالاستيلاء على السيارة قبل أن يضرموا النار في ثماني سيارات أخرى قبل المغادرة".
وعلى الرغم من أن الهجوم لم تتبناه أي جهة إلى حد الساعة، فكل المؤشرات تدل على أنه يمكن أن يكون من تتفيذ عناصر "جماعة نصرة الإسلام و المسلمين" التي تجمع جميع الحركات الجهادية النشطة في منطقة الساحل بقيادة إياد أغ غالي.
ويأتي الهجوم في وقت تجري المناقشات في مقر الأمم المتحدة بنيويورك بشأن إعادة تمديد مهلة قوات حفظ السلام في مالي "منيسما" واعتماد قرار في صالح نشر قوة مشتركة لمجموعة دول الساحل الخمس المكونة من (مالي وموريتانيا وبوركينا فاسو والنيجر وتشاد).