احتضنت العاصمة باماكو سلسلة اجتماعات بين الحركة الشعبية لإنقاذ ازواد والمؤتمر من أجل العدالة في أزواد "سيجيا"، ومن خلال هذه الاجتماعات تم التوقيع على تنسيق تعاون سياسي وعسكري شامل.

 

وقالت الحركتين في وثيقة مشتركة تحمل توقيع الأمين العام للحركة الشعبية السيد أبوبكر الصديق ولد الطالب والسيد الزروق أغ إنبورشض رئيس "سيجيا"، تلقت صحيفة "الغد" أول صحيفة عربية-فرنسية في مالي، نسخة منه، "نظرا للظروف الأمنية المدهورة ونظرا للحاجة الماسة لتأمين السكان وممتلكاتهم اتفقنا على توحيد قوتنا من اجل تأسيس قوة مشتركة لمواجهة اي خطر يهدد شعوب المنطقة".

أكدت الوثيقة تنسيق كامل في مجال نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج وكذلك مجال الإنتخابات في مناطق نفوذها.

 

وقررت الحركتين أيضا تأسيس لجنة أمنية موحدة لتسيير دوريات مشتركةوستكون ثابتة او متحركة حسب الظروف والحاجة.

كما جاء في الوثيقة أن هذه القوة الأمنية المشتركة مبادرة محلية بين تنظيمين يريدون تكاتف جهودهما من اجل حماية شعوبهم وممتلكاتهم في ولايتي تمبكتو وتودني وليست مخول ان تحل محل الهيئات المقررة في اتفاق السلام والمصالحة في مالي المنبثق عن مسار الجزائر. 

 

وأضافت "نشكر الحكومة المالية على جديتها والخطوات التي قامت بها تنفيذا لاتفاق السلام، وثمنت جهود الأمم المتحدة في مساعدة الأطراف المعنية على التقدم إلى الأمام من أجل صناعة السلام في مالي بشكل عام ومناطق الشمال بشكل خاص.

وفي الختام أشارت الوثيقة إلى أن هذا التنسيق لايمنع وجود تنسيقات أخرى مع مختلف الأطراف كما لايلغي أي اتفاق مبرم مسبقا مع بعض الجهات.

 

تجدر الإشارة إلى أن هذه الحركات لا يشاركن نفس الأيديولوجية مع وجودها في منطقة واحدة، الحركة الشعبية لإنقاذ أزواد حركة ضمن تجمع حركات بلاتفورم منذ التأسيس 2014 بينما المؤتمر من أجل العدالة حركة حديثة النشأة ولدت من أعماق منسقية الحركات الأزوادية "سيما".