احتضنت قاعة الاجتماعات بالمجلس الاقليمي في تمبكتو فعاليات تنصيب رئاسة السلطات المحلية المؤقتة في مدينة تمبكتو التاريخية وتودني أقصى شمال مالي و ذلك في اطار الانتقالية الجزئية التي تباشرها وزارة اللامركزية الإدارية في مالي تنفيذا لاتفاق السلام والمصالحة في مالي المنبثق عن مسار الجزائر، وتم تعيين وتسليم رئاسة سلطات تمبكتو كما هو مقرر لبوبكر ولد حمادي عضو منسقية حركات "سيما" ومحمد إبراهيم سيسي نائبا له،
أما المجلس الإنتقالي لولاية تودني عين حمودي ولد سيدي أحمد، كممثل للسلطات المالية، في غياب نوابه الطاهر ولد الحاج ودينا ولد دايا، اللذان كانا يحتجون ضد توليه للمنصب.
وتم ذلك بحضور الممثل الأعلى لرئيس الجمهورية ووزير اللامركزية والسفير الجزائري الأمريكي والفرنسي لدى مالي ووفد من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وممثلين من بعض الحركات المسلحة.
ودعا وزير اللامركزية الجميع الى إعانة رجال السلطة المعينين حديثا على أداء مهامهم لتمكينهم من القيام بواجبهم في تدبير الادارة الترابية على أحسن وجه. كما طالب رئاسة هذه السلطات بمباشرة العمل فورا.
وكان من المقرر أن يتم تنصيب هذه السلطات منذ فترة ولكن خلافات سياسية بين مختلف الأطراف أدت إلى تأجيلها وليس لأول مرة يتم ذلك دون تنفيذ تنصيبها ولكن اليوم بشكل مفاجئ تم تركيبها.
تجدر الإشارة إلى أن الأمناء العامون لحركات سيما ورئيسها بالدور غابوا عن حفل تنصيب هذه السلطات وتفيد مصادر خاصة لصحيفة "الغد" بأنهم بقوا في العاصمة باماكو ومثلهم إبراهيم اغ محمد الصالح وأشخاص آخرين، فيما ترأس مولاي أحمد ولد مولاي الرقاني وفد تجمع حركات بلاتفورم.
