خرج ظهر اليوم الأحد مئات الأشخاص من المجتمع المدني للتظاهر في شوارع مدينة تين بكتو ضد ماسموه بسياسة الإقصاء التي انتهجها اتفاق السلام والمصالحة في مالي، وعبروا عن تأييدهم لقوات حركة المؤتمر من أجل العدالة في أزواد "سيجيا" التي تحاصر المدينة منذ أيام والحركات الرافضة لتنصيب السلطات المحلية المؤقتة في تين بكتو وتودني.
وكانوا يحملون لافتات كتب عليها ” نعم للسلطات المحلية بعد استشارة المجتمع المدني” ” نعم للديمقراطية نعم لاحترام صوت الشعب”. وأنطلقوا من ساحة سانكوري وسط المدينة متجهين إلى مقر والي ولاية تودني الذي رفض استقبالهم ليسمع رسالتهم التي تلوها أمام المقر قبل أن يتجهوا إلى مقر ولاية تين بكتو والتي وصلوها فارغة من المسؤولين.
بالتزامن مع ذلك قام مسلحون من تحالف الحركات العربية بجناحيها بلاتفورم وسيما بقيادة دينا ولد ديا الذي يرفض جملة وتفصيلا التعيينات التي تقوم منسقية حركات سيما التي هو قائد بارز فيها والطاهر لحرش الذي بدوره يرفض أيضا قرارات بلاتفورم، بإطلاق النار في سماء بوابة مدخل المدينة الشمالي واستالوا عليها بعد انسحاب أفراد الجيش المالي المتواجدون فيها، وتواجد معهم حاليا قوات برخان الفرنسية تطالب برحيلهم من البوابة والتراجع إلى الوراء.
وكان من المقرر تنصيب هذه السلطات المرفوضة غدا الاثنين في كل من ولايتي تين بكتو وتودني.