في ظل التأخير الكبير في تسيير الدوريات الأمنية المشتركة التي كان من المفترض أن تجمع جميع الحركات المسلحة وكذلك قوات الجيش الوطني المالي، تواجه العديد من المناطق في شمال البلاد تدهور وضعهم الأمني لم يسبق لها مثيل. الذي أدى بعض الحركات المسلحة تحمل مسؤولياتها لضمان سلامة الناس وممتلكاتهم.
وفقا لمصادرنا فهناك ثلاثة حركات مسلحة تقوم بدوريات امنية مشتركة كما تنص اتفاقية السلام، ويتعلق الأمر بالمؤتمر من أجل العدالة في أزواد، الإئتلاف الشعبي من أجل أزواد وحركة المقاومة والدفاع الذاتي2 المنضوية تحت اسم "سيما-2" ومنذ الاثنين، 30 يناير، بدأت دورياتها العسكرية لتأمين الشعب في كل من: ددي، إيرانتجيفت، تدومومت، ليفيتان، إيغشر، وزرهو جميع هذه المناطق تقع في ولاية تين بكتو شرقها تحديدا .
تجدر الإشارة إلى أن تأخير تسيير الدوريات الأمنية المشتركة شديد العلاقة مع أسباب لوجستية منذ ان منحت حصة إضافية للجماعات المسلحة المذكورة التي كانت مصدر قلق جديد برفض المجموعات الأخرى لها ضمن الحصص التي منحت لهم. وقد زاد هذا الانتظار الطويل الهجوم الانتحاري القاتل الذي استهدف معسكر تمركز مقاتلي الدوريات الأمنية المشتركة في قاوا، يوم الأربعاء، 18 كانون الثاني/يناير، مع عشرات من القتلى والجرحى. وإذ استمر هذا الوضع، فإنه لا يستبعد أن تتمكن الحركات الإرهابية بالوصول الى مواقع ومراكز اخرى حسب مراقبون.