يسود شوارع حي صانفيل بمدينة تين بكتو هدوء حذر في هذه الأثناء حيث يوجد مبنى الجمعية الإقليمية التي يسيطر عليها مسلحون من الحركات الرافضة لتنصيب السلطات المحلية المؤقتة في مدن الشمال بشكل عام وتين بكتو بشكل خاص إلى أن يتم حل مشكلة عدم تمثيل حركاتهم داخل هذه السلطات.
وقال أخمد سيسي قائد المسلحين المتواجدون في المبنى "إن رجاله يحاصرون مقر الجمعية الإقليمية و تمكنوا من السيطرة على المبنى بكامله في وقت باكر صباح اليوم الثلاثاء ولن يقبلوا بأي حل سوى التفاوض مع السلطات المحلية لإيجاد حل لعملية الإقصاء التي انتهجها الإتفاق إرضاء لأشخاص معينة بعيدا عن الشعب واختياراته". مؤكدا أن هذه العملية يشارك فيها جميع حركات سيما2 المتمثلة في الائتلاف الشعبي من أجل أزواد وقندكوي2 والمؤتمر من أجل العدالة بالتنسيق مع الحركة الشعبية لإنقاذ أزواد والمجتمع المدني في تين بكتو.
هذا وانتشر عناصر مسلحون في الشوارع المؤدية إلى المقر ومنعوا موظفي الجمعية من دخول المبنى كما صعدوا فوقه لمراقبة أي تحرك.
ولم تتدخل قوات الأمن المالية ولا الأممية إلى حد الساعة اكتفوا بمراقبة الوضع بطائرات هليكوبتر التي لاتزال تحلق فوق المكان.
وجاء ذلك تزامنا مع تجهيزات لتنصيب نفس السلطات المرفوضة في كيدال أقصى شمال شرق البلاد ليأتي دور تين بكتو بعد ثلاثة أيام كما هو مقرر.