احتجت منسقية حركات "سيما" المتمردة سابقا وتجمع حركات "بلاتفورم" المؤيدة للحكومة في بيان مشترك صدر يوم الثلاثاء 2 يناير، تلقت صحيفة "الغد" أول صحيفة عربية-فرنسية في مالي، نسخة منه، على عدم اشراكها كجماعات مسلحة موقعة على اتفاق السلام والمصالحة في مالي المنبثق عن مسار الجزائر، أثناء تشكيل الحكومة الجديدة في مالي برئاسة رئيس الوزراء سوميلو بوبي ميغا.
وقالت الحركات في بيانها المشترك الذي وقعه محمد إبراهيم ولد سيداتي عن سيما وهارونا توري عن بلاتفورم، "لم يتم استشارتنا في وقت من الأوقات أثناء تشكيل الحكومة كما فعل رؤساء الحكومات السابقون، وذلك من أجل جعلها تشارك في تشكيل حكومة مع مراعاة التطلعات العميقة لسكان الشمال / أزواد كما ورد في اتفاق السلام والمصالحة عن وساطة الجزائر".
وأبدوا في بيانهم برغبتهم في تذكير الحكومة الجديدة "بالحاجة الماسة إلى التنفيذ الكامل وفي الوقت المناسب" لاتفاق السلام والمصالحة في مالي.
كما أكدت حركات سيما وبلاتفورم استعدادهما التام للتعاون بشأن جميع المسائل المتعلقة بتنفيذ الاتفاق المذكور، فإنها تتطلع إلى حوار مفتوح وبناء ومخلص لمعالجة العوائق في اتجاه الخروج الدائم من هذه الأزمة المعممة والمطولة بسبب عدم وجود إرادة سياسية واضحة وعملية.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن قادة الحكومة المتعاقبين بعد التوقيع على الاتفاق كانوا يتشاورون دائما مع قادة الحركات المسلحة ليتم تمثيلهم، ولكن دون جدوى.
وذلك لأن الحركات تطالب إلى دخول مناصاب سيادية في الحكومة.