عينت القيادة السياسية لحركة المؤتمر من أجل العدالة في أزواد (سيجيا) تاغليفت أغ محمد ، قائدا جديدا لأركان الحركة، هذا ليحل محل العقيد العباس أغ محمد أحمد الذي استقال من منصبه في 31 مارس ، على هامش اجتماع لقبيلة كل إنصر في قرية زرهو ، معلنا إنضمامه للحركة الوطنية لتحرير أزواد، قرار يأتي بعد أيام قليلة من الجولة الأخيرة للرئيس الحالي لتنسيقية حركات سيما، بلال أغ الشريف الأمين العام للحركة الوطنية لتحرير أزواد في منطقة تمبكتو.
وهذا الأخير يبدوا بأنه لم يتردد في طلب غير ناجح لتفكيك حركة سيجيا لينضم مقاتليها في تنسيقية سيما والحركة الوطنية على وجه الخصوص.
ويجب القول أنه من خلال الانضمام إلى الحركة الوطنية لتحرير ازواد، فإن العقيد العباس عاد للحركة التي بدأ من خلالها تمرد عام 2012. هذا ، قبل أن يضع حقائبه في المجلس الأعلى لوحدة أزواد ثم المساهمة في تأسيس حركة المؤتمر من أجل العدالة منذ عامين.
أما خلفه على رأس قوات حركة المؤتمر ، تاغليفت أغ محمد ، فقد كان عضوًا سابقًا في الجيش الليبي الذي شارك في التمرد عام 1990. وكان جزءًا من أول اندماج للمقاتلين السابقين المتمردين في الجيش المالي في عام 1993، قبل الهروب من الجيش أثناء اندلاع التمرد في عام 2012. مسيرته متطابقة تقريبا مع مسيرة العقيد العباس لأنه كان معه تنقلاته بين الحركات المختلفة (الحركة الوطنية ثم المجلس الأعلى والمؤتمر من أجل العدالة) وكان تاغليفت رئيسا لمعسكر غرغندو.
يأتي هذا الخبر في الوقت الذي تبدأ فيه عملية التقارب بين فروع حركة سيجيا (فرع حاما أغ محمود وفرع الزروق آغ إينبورشض)، علاوة على ذلك ، تم التوصل إلى اتفاق من حيث المبدأ للتنسيق الشفهي. وفقا للمتحدث باسم سيجيا جناح الزروق "سيتم مناقشة إجراءات تشكيل هذا الاتحاد خلال اجتماع رسمي بين الطرفين". و أضاف المتحدث في اتصال هاتفي مع صحيفة "الغد" أول صحيفة عربية-فرنسية في مالي، إن الطرفين على وشك عقد مؤتمر لإنهاء الطابع الرسمي تجاه هذا الاتحاد.