عقد رئيس قبائل "كل إنصر" وحلفائهم عبد المجيد أغ محمد أحماد المعروف ب "ناصر"، مساء الأحد 23 من الشهر الجاري مؤتمرا صحفيا في فندق 'السلام' قلب العاصمة باماكو، بحضور عددا كبيرا من الوجهاء وزعماء القبائل والإعلاميين، ونظم هذا المؤتمر لشرح موقف القيادة العامة للقبلية تجاه الاستفتاء على التعديلات الدستورية المقترحة من قبل الرئيس إبراهيم بوبكر كيتا وحكومته، إقتراح استقبل برفض واسع النطاق من قبل المعارضة السياسية في مالي ومؤيدوها.
هذا وافتتح المؤتمر الصحفي لقبائل كل إنصر بكملة ترحيبية شكر فيها زعيمها الحضور على تلبية الدعوة، قبل أن يدخل في تفاصيل المؤتمر، قائلا: "انه من الحكمة انتهاز الفرص المتاحة للمضي قدماً في تطبيق اتفاق السلام و المصالحة في مالي ومن تلك الفرص عملية الاستفتاء العام على تعديل الدستور المقرر إجراءه داخل مالي و في أماكن تواجد الجالية المالية في الخارج".
من جانبه أضاف الأخفش أغ أحمدو، أن تأخير إجراء الاستفتاء يشكل عائقا كبيرا في مسيرة تطبيق اتفاقية السلام وأن العديد من شركاء و داعمي مالي في تطبيق الاتفاقية أعربوا عن قلقهم حيال التأخير الملحوظ في تطبيقها.
مؤكدا أن رئيس قبائل كل إنصر و حلفائهم يؤيد التعديل المقترح لدستور 1992 ويسعى لتوعية الجميع حيال جدوى إجراء هذا الاستفتاء في أقرب الآجال بغٌية الوصول لتطبيق فعلي لاتفاقية السلام في مالي.
تجدر الإشارة إلى أن هذه التعديلات الدستورية تعد من شروط إتفاق السلام والمصالحة في مالي الموقع بين الحكومة المالية والحركات المسلحة في شمال البلاد والمنبثق عن مسار الجزائر.