أصدر جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" المنتمية لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي اليوم كلمة صوتية للقيادي السعودي في التنظيم المعروف بـ"القائد أبي دجانة القصيمي" استعرض خلالها ما وصفه بفشل الحملة الفرنسية، كما حذر قبائل المنطقة من الانخراط في قوة "الدوريات المتشركة".
وتأتي كلمة القيادي السعودي أبو دجانة، وهو أحد قادة جماعة المرابطون التي يقودها مختار بلمختار بعد كلمات لعدد من قيادات المجموعات التي انضوت في جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" حيث عرفت الأشهر القليلة الماضية نشر إصدارات ليحي أبو الهمام أمير كتيبة الصحراء، وآخر لمحمد كوفا أمين كتيبة ماسينا، إضافة لأمير الجماعة إياد أغ غالي أمير جماعة "أنصار الدين" سابقا.
وتؤشر كلمة السعودي المنشور اليوم الدور الأبرز في قيادة كتيبة "المرابطون" في خلافة مختار بلمختار، وذلك بعد أن كانت قيادتها في ظل غياب بلمختار بيد القيادي المسمى "الحسن الأنصاري".
واستقبلت منطقة الساحل والصحراء خلال العام 2012، إبان سيطرة الحركة المسلحة على الشمال المالي عدد من المسلحين من بلدان عديدة بينها السعودية، ومصر، وتونس، والسودان، إضافة للمقاتلين القادمين من الدول المتاخمة للمنطقة.
وقسم القيادي في جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" كلمته الصوتية لوقفات خصص الوقفة الأولى منها لما وصفه بإثارة الفرنسيين للنعرات القبلية والعرقية في المنطقة، وما نتج عنها من مذابح، متحدثا عن جهود قامت به جماعته للإصلاح توجت باندماج كل الحركات المسلحة في جماعة واحدة.
فيما خصص القيادي السعودي وقفته الثانية للحديث عن قوة "الدوريات المشتركة" ووصفها بأنها مشروع يهدف لاستقطاب من وصفهم بضعاف النفوس، مؤكدا أن حركته حذرت قادة القبائل منه قبل أن يستهدف أحد مسلحيها مقر القوة في غاو، معتبرا أن الهجوم أدى لفشل المشروع.
وتحدث القيادي السعودي في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي عن محاولات لإقامة هذا المشروع مجددا، مؤكدا توسيعه ليشمل تمبكتو وكيدال، مجددا التحذير من المشروع، ومذكرا بما ورد في ذلك في كلمة نائب أمير الجماعة الجزائري يحي أبو الهمام.
كما تحدث القيادي السعودي عن مشروع تسليح القبائل عبر أسلحة مسجلة بأسماء حامليها، والانضواء في القوات المالية، محذرا من المشروع.
وجاءت كلمة القصيمي في تسع دقائق وستة وثلاثين ثانية، وبدأ بمقطع لأمير تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.
مع الأخبار الموريتانية