أكد سفير المغرب بمالي حسن الناصري، أمس السبت الفاتح من ديسمبر، بباماكو، أن العلاقة بين المغرب ومالي تقوم على روابط تاريخية متعددة الأشكال وشراكات مربحة للبلدين.
وذكر السيد الناصري، خلال افتتاح أشغال الجمعية العمومية العادية لجمعية الصداقة المالية المغربية (أماما) ، بأن جلالة الملك محمد السادس ما فتئ يولي عنايته السامية لعلاقات الصداقة والأخوة بين البلدين، مسجلا أن هذه الروابط تشكل دعامة للتآزر والتشارك من أجل مواجهة عدد من التحديات الاقتصادية والاجتماعية والبشرية.
وأضاف أن إحداث جمعية الصداقة المالية المغربية، يتوافق تماما مع الاهتمام الذي يوليه الملك للعلاقات مع مالي كبلد شقيق، مشيرا إلى أن العناية الملكية تجسدت في سلسلة مواقف ومبادرات ملموسة همت العديد من المجالات الاقتصادية والسوسيو ثقافية .
وأبرز الدبلوماسي المغربي، أن الزيارتين الملكيتين لمالي لعامي 2013 و2014 ، ولقاءات جلالة الملك مع أخيه إبراهيم بوبكر كيتا، مكنت من الدفع بالعلاقات الثنائية، لاسيما من خلال تعزيز الترسانة القانونية وإطلاق مشاريع عدة أضحت اليوم واقعا ملموسا، وذلك من قبيل مصحة محمد السادس للرعاية ما قبل وبعد الولادة، ومركز التكوين المهني ، ومصنع الإسمنت في دياغو .
من جهته، سلط رئيس جمعية الصداقة المالية المغربية موسى ديارا، الضوء على الروابط المتجذرة في التاريخ بين البلدين الشقيقين، مشيدا بالجهود الكبيرة التي تبذلها سلطات البلدين من أجل توطيد علاقات الصداقة والتعاون المتميزة بين البلدين منذ أمد بعيد.
وضمن هذه الرؤية، يضيف ديارا، انبثقت جمعية (أماما) وجمعت رجالا ونساء متشبثين ببلديهما وعازمين على العمل لتعزيز التعاون الثنائي.
هذا ويتم تسيير جمعية (أماما) ، بحسب السيد ديارا، من طرف لجنة مديرية تضم 11 عضوا وتتضمن 8 لجان عمل تغطي جميع ميادين العمل التي تتعلق بالبلدين، مشيرا إلى أن الجمعية عملت، منذ إحداثها سنة 2007، على إنجاز عدد من الأنشطة ولديها أيضا مجموعة من المشاريع قيد الإنجاز.
وتداول أعضاء (أماما) خلال انعقاد الجمعية العمومية الحالية بشأن تشكيل مكتب مسير جديد .
وتعمل (أماما) من أجل النهوض بعلاقات التعاون بين مالي والمغرب، وتقوية روابط الأخوة والصداقة والتضامن بين البلدين الشقيقين.
وقال ديارا «لإنجاح مهامها، حددت الجمعية لنفسها أهدافا تهم بالتعريف بمختلف المجالات المتاحة للتعاون بين البلدين (تعليم ، صحة، تنمية قروية، تكنولوجيا، صناعة تقليدية، ثقافة، دين، رياضة، توأمة»..)
مؤكدا أن الجمعية تعمل على البحث عن آليات وسبل تكثيف تدفق المبادلات التجارية ، والاستثمارات المباشرة بالقطاعين العام والخاص ، وكذا التبادل الثقافي بين البلدين وذلك بهدف تحسين مستوى عيش الساكنة .