قالت منسقية حركات "سيما" إن 200 من جنودها عالقون عند بوابة مدينة غاوا، عاصمة الشمال المالي، بعد أن منعهم متظاهرون مسلحون من دخول المدينة في إطار تنفيذ اتفاق المصالحة الموقع بينهم والحكومة المالية عن مسار الجزائر.
وأضاف بيان المنسقية أن هؤلاء الجنود قادمون من مناطق مختلفة والان في طريقهم نحو غاوا للمشاركة في أعمال الدوريات المشتركة ما بين الجيش الوطني المالي وتجمع حركات بلاتفورم وكذلك المنسقية، رفقة وحدات للأمم المتحدة (منيسما) وفق ما ينص عليه اتفاق المصالحة.
وأمام هذه التوترات في مدينة غاوا طلبت منسقية سيما من الجهات الحكومية الموجودة في غاوا والتي قالت إنها "كانت شاهدة منذ بداية التخطيط لهذه المظاهرة حتى الشروع فيها"، "إنهاء هذه الوضعية بشكل فوري، لأنها لن تكون إلا خطوة لتعقيد إجراء مهم لتعزيز الثقة بين الأطراف".
كما دعت أطراف اتفاق السلام إلى تحمل مسؤولياتها بالكامل لإنهاء هذه الوضعية بشكل سريع"، مشيرة إلى أنه "إذا لم يتم التوصل إلى حل فإن رجالها سيعودون إلى قواعدهم تفادياً لوقوع كارثة"، قبل أن تحذر من وجود "أطراف تعمل على إفشال تطبيق اتفاق السلام في مالي"، ودعت المنسقية "الوساطة الدولية إلى اتخاذ إجراءات ملموسة ضد هذه الأطراف". وذلك بعد أسبوع من إعلانها عن تعليقها لجميع أعمالها في اللجان المكلفة بمتابعة تطبيق الاتفاق.
وفي سياق متصل ترأس الممثل الأعلى لرئيس الجمهورية السيد إبراهيم أبوبكر كيتا اجتماعا أمس الجمعة جمع حركات سيما وبلاتفورم لإيجاد حل لهذه المشكلة، مقترحا إعطاء الحركات الثلاثة التي ترفض دخول سيما لغاوا 75 شخصا في الدوريات المشتركة إلا أن بلاتفورم تعترض ذلك بالقول "هذا يعتبر زيادة لعدد سيما لأن هذه الحركات من سيما ولذا لن نقبل بزيادة العدد إلا إذا كان هناك نفس العدد لبلاتفورم".
تجدر الإشارة إلى أن هذا التوتر الحاصل بين حركات منسقية سيما جاء بعد رفض قادتها إدماج مقاتلي الحركات الوليدة حديثا من برنامج المنسقية ماسبب خلافات سياسية داخل الحركات أدت إلى تهديد حركات سيما 2 لمهاجمة قوات سيما في حال محاولة دخول مدينة غاوا التي يعتبرونها مركزا لهم وتحاول جهات اقصاءهم مما يحصل فيها من برامج تطبيق الاتفاق.