أدى الرئيس الغامبي المنتخب آداما بارو، مساء اليوم الخميس، اليمين الدستوري، في مقر السفارة الغامبية بالعاصمة السنغالية داكار، التي يتواجد فيها منذ مغادرته للعاصمة باماكو بعد مشاركته في القمة الفرنسية-الإفريقية كرئيس لغامبيا، وذلك بعد فضل وساطات عديدة ومختلفة في إقناع الرئيس المنتهية ولايته يحيى جامي بالتنحي عن السلطة.
ودعا بارو في خطابه بعد أداء اليمين إلى فتح صفحة جديدة من تاريخ غامبيا تضمن المستقبل المشرق وتحقق التنمية لصالح الشعب الغامبي، مشددا على ضرورة أن يعود الجيش في غامبيا إلى الثكنات، وأن يعمل على حماية مؤسسات البلاد والابتعاد عن السياسة.
وحضر حفل التنصيب الوزير الأول السنغالي ووزير خارجيتها، بالإضافة رئيس لجنة المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، والممثل الخاص للأمم المتحدة في شبه المنطقة، بالإضافة إلى سفراء وشخصيات دبلوماسية عديدة.
و حظي الحفل بتغطية واسعة عبر وسائل الإعلام المحلية والدولية، فيما نُقل عبر شاشات كبيرة لجماهير من الجالية الغامبية في السنغال، اجتمعت بالقرب من مباني السفارة الغامبية.
وفرضت السلطات السنغالية إجراءات أمنية مشددة في محيط السفارة الغامبية من أجل ضمان سير فعاليات الحفل بدون مشاكل.
جدير بالذكر أن الأنظار لاتزال تترقب الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز الذي بدأ في اتصالات مباشرة للوساطة على اقناع جامي بتسليم السلطة بدون تدخل عسكري منذ البارحة حيث إلتقى جامي في بانجول وكذلك بارو في داكار. وهناك مصادر غير رسمية تفيد بأنه حتى الآن يتفاوض مع جامي بدون استبعاد إيجاد حل معه.