بعد أسبوع من مظاهرات شعبية في مدينة غاوا للتنديد بالتفجيرات ونيران المدفعية التي وصفوها باللا نهاية لها، المستمرة في المدينة وشبح الخوف منها يطارد السكان، شرحت القوات الفرنسية من عملية "برخان" أسباب التفجيرات في بيان لها صباح اليوم الجمعة تلقت صحيفة "الغد" أول صحيفة عربية-فرنسية في مالي، نسخة منه. ووفقا لبيان برخان، فإن "القضاء على هذه الذخائر والمتفجرات التي تكتشفها مرارا وتكرارا في ضواحي المدينة يساهم في أمن وحماية السكان".

وقالت قوات "برخان" أسباب إطلاق المدفعية وتدمير الذخائر التي كانت في الأصل بالتنسيق مع القوات المسلحة المالية وقوات بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في مالي (منيسما).  "يمكن إطلاق المدفعية في أي وقت من النهار وكذلك في الليل لردع الإرهابيين عن قصف المدينة من مناطقهم المعتادة".

وأضاف البيان، بعض عمليات إطلاق النار هذه تأتي من خلال انفجارات أخرى لتدمير الذخيرة والأجهزة المتفجرة "التي تم الاستيلاء عليها بعد العمليات ضد الجماعات الجهادية، وأيضا تزرع بقصد زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة التي طالما استهدفت قوات عسكرية وكذلك المدنيين.

 

وفي نهاية تشرين الثاني / نوفمبر، تظاهر مئات الأشخاص في غاوا كبرى مدن شمال مالي، بناء على دعوة المجلس المجتمعي للشباب، وتنسيق الجمعيات النسائية والمنظمات غير الحكومية في مالي وغيرها من حركات المجتمع المدني، للتنديد بأصوات التفجيرات التي قالوا بأنها لاتفارق أذانهم،  والمستمرة على مشارف المدينة.

ودعا المتظاهرون في 30 تشرين الثاني/ نوفمبر الى وقف جميع اشكال تدمير الاسلحة والذخيرة بشكل منهجي قرب المدينة، وطالبت قوة برخان بنقل هذه الذخائر والمتفجرات بعيدا عن المدينة قبل تفجيرها للحد من ازعاج الشعب.