إجتمع رﺋﻴﺲ اﻟﻤﻜﺘﺐ اﻹﻗﻠﻴﻤﻲ لبعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في مالي "منسيما" في مدينة "غاوا" كبرى مدن شمال مالي، أمس السبت مع ممثلين عن كل من تنسقية حركات الوفاق و تجمع حركات بلاتفورم، ﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺔ اﻷﺣﺪاث اﻷﺧﻴﺮة التي تسببت في خلق توتر شديد بين مختلف سكان المدينة، ما أدى إلى توجه وفد مشترك عالي المستوى لهذه الحركات إلى غاوا للمساهمة في تهدئة الأوضاع والخروج من الأزمة.
وقال التاي أغ عبد الله، عضو الوفد المشترك، لصحيفة "الغد" أول صحيفة عربية-فرنسية في مالي، إن الوفد "ناقش مع الممثل الأممي الدور الذي لعبته حركات الوفاق وبلاتفورم في تهدئة الأمور ومساهمتها في إحياء الترابط الإجتماعي والتمسك بالمصالحة الوطنية، وناقشوا كذلك التعاون الأمني فى المدينة والمطالبة بتسليم المجرمين المسؤولين عن الأحداث الأخيرة التى شهدتها مدينة غاوا للعدالة في أقرب وقت ممكن".
وجاء ذلك بعد ثلاثة أيام من توقيع اتفاقية تفاهم بين هذه الحركات الموقعة على اتفاق السلام والمصالحة في مالي المنبثق عن مسار الجزائر، أكدوا من خلال الإتفاقية توحيد الجهود لحماية الشعب وممتلكاتهم والتمسك بالوحدة الوطنية وكل ما يتعلق بالتلاحم بين شعوب المنطقة دون استثناء، كما أكدوا على ضرورة مساندة الجهود المبذولة في هذا الإطار وتمسكهم التام باتفاقية الجزائر.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن مدينة غاوا كبرى مدن شمال مالي شهدت خلال الفترة الأخيرة أعمال الشغب والعنف بين (السكان) مكونات المجتمع المدني بطابع شبه عرقي بين السونغاي (ذوي البشرة السوداء) و (العرب/الطوارق ذوي البشرة البيضاء) على خلفية مقتل شبان عرب على يد مسلحون مجهولون يعتقد بأنهم تابعين لجماعة عرقية قبلية تابعة لشريحة السونغاي, ماسبب تدخل الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق المصالحة لتهدئة الوضع، مالم يحظي بتأييد من قبل السلطات المحلية معلنة قرار حظر التجوال ليلا ومنع دخول عناصر الحركات المسلحة للمدينة بالسلاح وهددت باعتقال الأشخاص ومصادرة سلاحهم في حال خرق هذا القرار الذي أعلن عنه والي المدينة شخصيا.
